إخوان الصفا كانت لهم نظرة تعلي من شأن الطبقات الاجتماعية وتضعها في مستوى واحد مع الفئات السياسية والعلمية والتعليمية, ففي رسائلهم، يعلنون: ” يستحقّ كل إنسان من الأجرة بحسب اجتهاده في العمل ونشاطه في الصنائع”…
وهذه إشارة إلى ضرورة أن تكون أجرة الاجتهاد في العمل مساوية لقيمة العمل نفسها دون استغلال العاملين ونهب استحقاقاتهم،
تنطلق فكرة إخوان الصفا من فكرة أن الدولة العادلة ممكن أن تتحقق عندما يكون الناس كلهم اخوان ويسود الصفاء بينهم.
وكأنهم هنا سبقوا كارل ماركس في فكرة الشيوعية حيث يشير ماركس إلى ان الشيوعية تتحقق عندما لا يكون هناك أحقاد بين الناس ( أي صفاء) بسبب الملكية الخاصة التي تولد النزاعات.
أن فكر إخوان الصفا وأيديولوجيتهم تقومُ على قوامٍ إشتراكي، اساسه العدل الاجتماعي والمساواة وتكسير الأساطير التي تجعل الشريعة في خدمة الخلافة