مجموعة من الكتب الصوتية الكاملة وأشهر المؤلفات لـ آرثر كونان دويل
السير آرثر إغناتيوس كونان دويل (22 مايو 1859 – 7 يوليو 1930) طبيب اسكتلندي وكاتب مشهور بتأليفه لقصص المحقق شرلوك هولمز التي تعد معلما بارزًا في الأدب البوليسي، وأيضا بابتكاره لشخصية البروفيسور تشالنجر ولإشاعته قضية باخرة ماري سليست الغامضة. كتاباته كانت غزيرة تضمنت قصص الفنتازيا وقصص الخيال العلمي والمسرحيات، وروايات رومانسية وواقعية وتاريخية.
حياته المبكرة
وُلد آرثر إغناتيوس كونان دويل في 22 مايو 1859 في 11 ساحة بيكاردي، أدنبرة، اسكتلندا. والده، تشارلز التامونت دويل، وُلد في إنجلترا لعائلة ذات أصول ايرلندية كاثوليكية، ووالدته، ماري(المولودة فولاي)، كانت ايرلندية كاثوليكية. والداه تزوجا عام 1855. في عام 1864 تفرقت العائلة بسبب إدمان تشارلز المتزايد على الكحول، لتعود وتجتمع ثانية في عام 1867 وتعيش في مجمع شقق سكنية متواضع في 3 ساحة سيانسز (بالإنجليزية 3 Sciennes Place).
بدعم من أقاربه الأثرياء، أُرسل دويل إلى مدرسة سانت ماري هول التحضيرية الكاثوليكية (Stonyhurst St Mary’s Hall) في ستونيهرست، وكان يبلغ من العمر وقتها 9 سنوات. دخل إلى مدرسة ستونيهرست الداخلية (Stonyhurst College) وبقي فيها إلى غاية 1875. بين 1875 و1876 درس في مدرسة ستيلا ماتوتينا (Stella Matutina) اليسوعية في النمسا، وبعد ذلك رفض دويل التدين وأصبح ملحدا، واهتم بدراسة الأرواح.
بين 1876 و1881 درس الطب في كلية الطب بجامعة أدنبرة، كما عمل لبعض الوقت في برمنغهام وشفيلد وشربشاير. خلال سنوات الدراسة، بدأ دويل بكتابة قصص قصيرة. قصته الخيالية الأولى، “مزرعة غورسثورب” قُدمت بطريقة غير ناجحة في مجلة Blackwood. ثم نشر قصة “لغز وادي ساساسا” التي تدور أحداثها في جنوب أفريقيا وطبعت في مجلة Chambers’s Edinburgh في 6 سبتمبر 1879. في 20 سبتمبر 1879، نشر أول مقال أكاديمي له، “الجيلزيميوم باعتباره سما” في المجلة البريطانية الطبية.
عمل دويل كطبيب على متن قارب لصيد الحيتان في 1880، وبعد تخرجه من الجامعة عام 1881 عمل مجدداً على متن قارب يُبحر في الساحل الغربي لأفريقيا. أكمل دويل دراسته للحصول على شهادة الدكتوراه عام 1885 وكان موضوع دراسته مرض التابس الظهري.
توفي والد دويل عام 1893 بعد سنوات طويلة من معاناته من مرض نفسي.
مسيرته كطبيب
في عام 1882 انضم دويل إلى زميله السابق جورج تورنافين بود لممارسة الطب في بليموث، لكن فيما بعد قرر دويل أن يمارس الطب بشكل مستقل بعد تدهور علاقته مع زميله. بعد وصوله إلى بورتسموث في يونيو عام 1882 وبحوزته أقل من 10 جنيهات، بدأ في ممارسة الطب في 1 بوش فيلاس في آلم غروف، ساوثسي. لكن ممارسته كانت غير ناجحة، وخلال انتظاره لوصول مرضى، بدأ دويل في كتابة القصص الخيالية مجددا.
في 1890 درس دويل طب العيون في فيينا، ثم انتقل إلى لندن، وعاش في البداية في ساحة مونتاع ثم في جنوب نوروود. وبدأ عمله مجدداً كطبيب عيون في 2 ساحة ديفونشاير، وذكر في سيرته الشخصية عزوف المرضى عنه حيث أنه لم يستقبل ولو مريضاً واحداً.
مسيرته ككاتب
تمثال آرثر كونان دويل في كراوبوروف.
شرلوك هولمز
ظهرت شخصيتا شرلوك هولمز والدكتور واطسون لأول مرة في رواية “دراسة بالقرمزي” وحصلت دار النشر Ward Lock & Co على حقوق النشر في 20 نوفمبر 1886 مقابل 25 جنيهاً قُدمت لدويل. ظهرت الرواية لاحقاً في نفس العام في مجلة Beeton’s Christmas السنوية وتلقت آراءاً جيدة في جريدتي The Scotsman وGlasgow Herald. قال دويل أنه استلهم شخصية هولمز من أستاذه في الجامعة جوزيف بيل، وكتب دويل إليه قائلا: “من المؤكد جدا أنني أدين لك بشرلوك هولمز…حول دائرة الاستنتاج والاستدلال والملاحظة التي سمعتك تلقنها حاولت أن ابني رجلا”. الدكتور واطسون هو الآخر مستلهم من زميل دويل في بورتسموث، الدكتور جايمس واطسون. روبرت لويس ستيفنسون، ورغم أنه كان بعيدا وقتها في ساموا، لكنه كان قادراً على استنتاج الشبه الكبير بين جوزيف بيل وشرلوك هولمز: “تهاني على مغامرات شرلوك هولمز التي تمتاز بالذكاء الشديد والمثيرة جدا للاهتمام…أيمكن له أن يكون صديقي القديم جو بل؟” كتاب آخرون يقترحون أحيانا مصادر إلهام إضافية أدت لابتكار شخصية هولمز مثل شخصية الكاتب إدغار آلان بو الشهيرة سي أوغست دوبين.
نشرت “رواية علامة الأربعة”، وفيها ثاني ظهور لشرلوك هولمز، في مجلة Lippincott’s في فبراير 1890، بموجب اتفاق مع شركة Ward Lock. أحس دويل أنه تم استغلاله من قبل Ward Lock منتهزين كونه جديدا في عالم النشر فقرر التخلي عنهم. ظهرت قصص قصيرة لشرلوك هولمز بعدها في مجلة الستراند، وقد بدأ دويل في الكتابة لمجلة الستراند لأول مرة من منزله في 2 شارع أوبر ويمبول (2 Upper Wimpole Street)، والذي يحتوي الآن على لوحة تذكارية لكونان دويل.
آراء دويل حول شخصيته المشهورة المبتكرة كانت متناقضة. في نوفمبر 1891 كتب إلى أمه: “أنا أفكر في قتل هولمز…وتصفيته بطريقة مُرضية للجميع. لقد شغل عقلي عن أشياء أفضل”. وأجابته أمه قائلة:”لن تفعل ! لا تستطيع ! لا يجب عليك !”. حاول صرف الناشرين عن طلب مزيد من قصص شرلوك هولمز برفع مستحقاته المالية، لكنه وجد أنهم مستعدون لدفع أكبر المبالغ التي طلبها، ونتيجة لذك أصبح واحداً من أغلى الكتاب أجراً آنذاك.
في ديسمبر 1893، شغل دويل حيزا أكبر من وقته في كتابة الروايات التاريخية، وقتل شخصية شرلوك هولمز في قصة “المشكلة الأخيرة” بعد سقوطه في شلالات ريشنباخ خلال شجار مع عدوه البروفيسور موريرتي. أمام غضب الجمهور، أعاد دويل بعث شخصية هولمز عام 1901 في رواية “كلب آل باسكرفيل”.
في عام 1903، نشر دويل أول قصة قصيرة لشرلوك هولمز في عشر سنوات، “مغامرة منزل الخالي” وشرح هولمز أن البروفيسور موريرتي هو وحده من مات جراء السقوط من الشلالات، لكن بما أن هولمز لديه العديد من الأعداء الخطيرين الآخرين خاصة الكولونيل سيبستيان موران، فقد خطط دويل لقتل هولمز مرة أخرى. ظهر هولمز في 56 قصة قصيرة، آخرها نشرت عام 1927، وأربع روايات، وظهر لاحقا في العديد من روايات وقصص كتاب آخرين.
أعمال أخرى
مِن أوائل روايات هولمز، “لغز كلومبر” التي لم تنشر إلى غاية 1888، و”حكاية جون سميث” وهي رواية غير مكتملة لم تنشر إلا عام 2011. كما كان لديه مجموعة من القصص القصيرة من بينها “كابتان النجمة القطبية” و”بيانات ج.هاباكوك جافسون”، وكلاهما مستلهم من رحلات دويل على متن البواخر والوقت الذي قضاه في البحر، كما نشر لغز سفينة سليست بعدما أضاف له مجموعة من التفاصيل الخيالية.
بعد 1888 و1906، كتب دويل سبع روايات تاريخية، التي يعتبرها هو والعديد من النقاد أحسن أعماله. كما ألف تسع روايات أخرى، ولاحقا بين 1912 و1929 ألف خمس قصص والتي ظهرت فيها شخصية البروفيسور تشالنجر. تعد قصص تشالنجر عمله الأكثر شعبية بعد قصص شرلوك هولمز. كما كتب عددا كبيرا من القصص القصيرة، من بينها سلسلتين تدور أحداثهما أيام نابليون، وظهرت فيهما الشخصية الفرنسية بريغارديي جيرارد.
أعمال دويل المسرحية تضمنت كلا من “واترلو” وهي عبارة عن ذكريات جندي إنجليزي خلال الحروب النابليونية؛ “لغز العصابة الرقطاء” المقتبسة من قصة تحمل نفس الاسم؛ وفي عام 1893 ألف دويل بالتعاون مع جيمس ماثيو باري مسرحيتين هما:”ليبريتو” و”جاين آني”.
Podcast Record

عدد الحلقات :
28
مرات الاستماع :
6410