بعث الإسلام من جديد .. حركتنا لبعث الإسلام ليست اجتهادًا، على الإطلاق .. ليست، كما هي مألوف العادة، اجتهاد في ما ليس فيه نص .. وهي، أيضًا، ليست اجتهاد في ما فيه نص .. وإنما هي فهم جديد للنصوص القديمة المألوفة .. هي ليست اجتهاد لأن الاجتهاد نحت .. هي، في الحقيقة، علم مفاض بفضل الله ثم بفضل التوجه والتوسل بالوسيلة النبوية لمفاتيح القرآن .. حياة النبي هي مفتاح القرآن .. والمتوسل بها في تقليدها بإتقان، يُفتح لِهُ في القرآن، بفضل الله ثم بفضل هذا العمل وبركات النبي .. فعملنا دا ما هو اجتهاد، لكنه فهم للنصوص .. والقاعدة أنُّ، ما في نص، في القرآن أو في الحديث، هو غاية في ذاته .. النصوص وسائل .. وكل الوسائل مفضية إلى الإنسان .. الإنسان هو المكرم على جميع الخلائق .. وما أُرسل الرسل، وما أُنزل القرآن، وما شُرِّعت الشريعة، إلا من أجل الإنسان .. على هذا الأساس، دعوتنا قائمة إلى الرسالة التانية من الإسلام ..