نوثّق اليوم عالمنا والمدن التي نعيش فيها أو حتى البعيدة عنا من أبنية وطرق وأناس وتفاعل اجتماعي وحكايات ونشاطات وأحداث صغيرة جدًّا أو عظيمة، عبر هواتفنا وعيون العدسات والأقمار الصناعية، ولكن كل ذلك لم يكن متاحًا قبل قرن ونصف من الزمان، وكانت معرفة البلاد وأحوال الناس يتطلبُ سفرًا واطّلاعًا ومعاينة، لذلك كان الشغف بمعرفة البلدان واستكشافها هاجسًا ومطلبًا إنسانيًّا مستمرًّا، فولّد لدينا ذلك الهاجس جهدًا توثيقيًّا عندما قامَ بعض الرحّالة المستكشفين بكتابة رحلاتهم، لينتج عن ذلك أدب مستقلّ قائم بذاته نطلق عليه اليوم “أدب الرحلات”.

عدد الحلقات :
6
مرات الاستماع :
1259