معرفتنا بالعالم تجريبية في الاساس، لكن لو تلك المعرفة نتاج وسيط ما بينا وبين العالم وهو الافكار، إذن كيف نستطيع ان نجزم ان تلك المعرفة حقيقية ومستقرة، الفكرة دى أدركها ديفيد هيوم في القرن السابع عشر، وجادل ان بالرغم من ان لا يوجد أمامنا اختيار غير التظاهر بان هناك عالم خارجي إلا أن هذا الاعتقاد غير قائم على اى مبرر عقلاني. وشفنا ازاى بيركلي حاول حل الإشكالية دى بإنكار وجود أى أشياء في الواقع بجانب الأفكار.
ودلوقتى .. فكر في النظريات العلمية اللى درستها في طفولتك و كائنتها العجيبة؟! .. ذرات، إلكترونات، موجات، خلايا، وفيروسات! … ياترى هل فعلا هناك وجود حقيقي لهذة الكائنات في الواقع؟ .. وازاى نتأكد من وجودها إن كانت غير قابلة للمُلاحظة أو الادراك؟ .. هل العالم هو الصورة الظاهرية المُدركة؟ .. أم أن هناك صورة أخرى خفية بعيدة عن قدراتنا الادراكية؟ .. ياترى ماهي مهمة وهدف العلم؟ .. وهل هناك وجود لواقع مُستقل عن إدراكنا العقلي؟ .. أم ان الوجود مجرد نسيج عقلي بشرى؟ … فكر تاني