العلم بيشكل ويقود عالمنا الحاضر! تقريبا كل صور التقدم، المعرفة، والنقلات البشرية الحديثة علمية فى جوهرها، من المضادات الحيوية، أجهزة الكمبيوتر، فهمنا لعملية التطور البشري، إلي قدرتنا لوضع قمر صناعي في مدار كوكب زحل! بالنسبة لكثير من البشر فى العصر الحالي التقدم هو ببساطة مصطلح آخر للتقدم فى المعرفة العلمية والفوائد المستمدة من الاكتشافات العلمية الحديثة. في تقرير أخير نشرتة أكاديمية الفنون والعلوم في الولايات المتحدة الامريكية سنة 2018 بعنوان تصورات العلم فى أمريكا، نتائج الاستفاء كانت مشجعة، المجتمع الامريكي بينظر نظرة إيجابية للعلم وأدواتة، لما سُؤل المُشاركين فى الاستفتاء عن أيه أول شئ بيخطر على بالهم لما بيُذكر مصطلح البحث العلمي أو الاكتشافات العلمية؟ أكثر من نصفهم 52% ماردش على السؤال، غالبية اللى ردوا حوالى 13% قالوا الصحة والطب، ونسبة صغيرة من اللى ردوا 4% ذكروا الافكار الجديدة الغير تقليدية، الفضاء، المعامل، والبالطو الابيض ! .. بشكل عام يبدو إن قاطنى المجتمعات الغربية المتقدمة علميا مازالوا بيعتنقوا أفكار تقليدية عن العلم
فلسفة العلم
Philosophy of Science
فلسفة العلم فرع من فروع الفلسفة من الصعب تعريفة بشكل كبير زية زى كثير من مواضيع الفلسفة. لكن بشكل عام أحد تعاريف الفلسفة المختلف عليها، إنها العلاقة بين العلوم (الفزياء الطبيعية، الاحياء، العلوم الاجتماعية والسلوكية الخ) وبالتالى طبقا للتعريف ده فلسفة العلم موضوع بيهم كلا من الفلاسفة والعلماء! الفلسفة بتتعامل مع أسئلة العلم لم يتعامل معها بعد، أو من الجائز لن يتعامل معها ابدا، والسؤال الاهم لماذا لايستطيع العلم التعامل مع تلك الاسئلة؟! .. وإن كان فى أسئلة لايستطيع العلم التعامل معها؟! .. سؤال فى حد ذاتة فلسفي! . وحتى إن كانت نتيجة الجدل الفلسفي أن لا توجد أسئلة لايستطيع العلم التعامل معها مازال سؤال كيف يجاوب العلم على الاسئلة التى لم يتعامل معها حتى الان فى جوهرة سؤال فلسفي! .. الامر اللى بيجعل الفلسفة دراسة لايمكن للعلماء الجادين تجنبها! بنظرة عابرة على تاريخ العلم من الاغريق، مرورا بدارون، نيوتن، حتى أينشتين هنكتشف أن فى عدد كبير من الاسئلة مازالت بدون إجابة بالرغم من التقدم العلمي الكبير. ولو دققنا النظر فى التأثير الكبير اللى تركتة الاكتشافات العلمية الحديثة فى مجال الفزياء، الاحياء، علم النفس، وغيرها من فروع العلم على الفلسفة سيظهر لنا أن لاغني للمجالين عن بعضهما البعض! .. وتصبح مُهمة فلسفة العلم الاساسية هى تحليل آليات وطرق عمل العلوم المختلفة، السؤال المهم قد يُصبح لماذا تقع مُهمة الاجابة على هذا التساؤل على عاتق الفلاسفة؟! بدلاً من العلماء؟
ودلوقتي .. فكر في النظريات العلمية اللى درستها خلال حياتك .. ياترى إيه الالية اللى أكسبت النظريات دى صحتها؟ .. إيه هي طبيعة العلم؟.. وهل التجربة والملاحظة مُحايدة؟ .. أم مُحملة بنظرية المُلاحظ؟ .. وأيه ياترى الحدود الفاصلة بين العلم الحقيقي والمزيف؟ .. وهل الخط الفاصل بين العلم الحديث والفلسفة أصبح مُبهم المعالم؟! … فكر تاني