شارك البودكاست

الشعب المصري من أقدم الشعوب التي عرفت “المزاج” و”الكيف”، ويُعتبر قدماء المصريين أول من عرفوا صناعة واحتساء الخمر، حيث أن أقدم مصنع لصناعة البيرة في العالم، يقع في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج، ويعود تاريخه إلى عصر الملك الفرعوني مينا

في مصر الفرعونية، كانت الجعة مشروباً يقدم للصغار والكبار، وتعتبر جزءاً أساسياً من النظام الغذائي بالنسبة لأبناء الطبقة العاملة

عرف المصريون خمسة أنواع من البيرة، كانت تُقدّم يومياً وبجرعات كبيرة للعمال الذين بنوا الأهرامات الثلاثة، وقد اكتشفت في منطقة الأهرامات أجزاء من الجرار المستخدمة في حفظها، في حين كان النبيذ هو المفضّل لدى الطبقة العليا

لعقود، اعتادت الأوساط الشعبية المصرية على احتساء البيرة المحلية المعروفة باسم البوظة، والتي تتكون من الشعير المُخمّر والخبز، وتحتوي على نسبة من الكحول، ولهذا المشروب تاريخ طويل في مصر

رغم التاريخ الطويل للخمور والمسكرات في مصر، إلاّ أن “القهوة” كانت من المشروبات المحرمة حتى القرن الـ 18

في عام 1572 أطلق أحد فقهاء المذهب الشافعي، وهو الفقيه أحمد بن عبد الحق السنباطي، حملة مناهضة للقهوة، بعد تداول شائعات عن كونها “مشروب يفسد الشباب”، وكانت قد انتشرت آنذاك بين دارسي الأزهر، لتساعدهم على الدراسة والاستيقاظ والذكر

يعتبر الشاي بمثابة المزاج الحلال لدى المصريين، وأحد مباهج الحياة. عرفته مصر للمرة الأولى بفضل الزعيم الشعبي أحمد عرابي وزملائه الثوار الذين تعرضوا للنفي لجزيرة سيلان، عام 1882؛ حيث التقوا هناك بالسير توماس جونستون ليبتون الاسكتلندي، مالك مزارع الشاي

Listen to Raseef22 on Podeo
إستمعوا ل رصيف22على بوديو

Series Navigation<< ظاهرة الخيانة المصغّرة… لفت نظر بريء أم خيانة مقنّعة؟ | ستيفاني غانمصديقتي تغار من الأوروبيات… وأنا أختبئ تحت الملاءات | تغريد دوّاس >>