شارك البودكاست

“بين غرفتي وغرفة أمي حوالي 25 خطوة. في كل ليلة حين تستيقظ بعد منتصف الليل، كانت تأتي إلى غرفتي لترى إن كنتُ ما أزال مستيقظاً أم لا. لخطواتها البطيئة المتعَبة إيقاع يذكّرني بمطلع أغنية وديع الصافي ‘الله يرضى عليك يا ابني… ضهري انكسر والهمّ دوّبني’”

“حين تفتح أمي باب غرفتي وتراني مستيقظاً، تهز رأسها وتقول: ‘أوووف لساتك سهران!’… ثم تغلق الباب أكثر الأحيان وتغادر قبل أن أنطق بحرف واحد، لأبدأ بعدِّ خطواتها، وحين تصل إلى الخطوة الخامسة أو السادسة عشرة يغيب ذلك الإيقاع الذي أحبّه”

Series Navigation<< كيلا يصبح تاريخنا في ذمّة الماضي ويُرثى في مقابر الإهمال | شادي أيوبيبطولة الصدفة والمكان والحظ… بدايات منسية لعمر الشريف | مصطفى طاهر >>