لو نظرت إلى صورة لمجتمعاتنا قبل مائة سنة ونظرت لها اليوم ستلاحظ أن ملابس السابقين كانت إلى حد ما موحدة، لم يكن يهتمون بالموضة.
في هذه الحلقة من أشياء غيرتنا نتحدث عن التقليعات والموضات التي مرت على المجتمع السعودي. فمع بداية تأسيس المملكة كان ينظر إلى الشخص الذي يرتدي ثياباً مختلفة بنوع من الاستهجان والريبة، لكن مع انتشار التمدن في الستينات بدأنا نرى الرجال يواكبون الموضة المحلية، مثل ارتداء النظارات السوداء الشبيهة بنظارات الملك سعود، وكان البعض يغير من لهجته للتدليل على ثقافته ومعرفته الواسطة بمناطق المملكة. أما النساء فقد كانت السبعينات فترتهم الذهبية، من أحذية الكعب العالي، وتسريحات نجمات الأفلام، إلى التنانير المختلفة، أما رجال السبعينات فقد كانت بعض تقليعاتهم مقززة بحسب وصف منصور. وحين وصلنا إلى الثمانينات تصادمت الموضة مع الصحوة، وهذه الأخيرة كان لها أثرها القوي في تغيير موضة الثياب خصوصاً النسائية، واستمر تأثيرها إلى التسعينات، ولكن مع مشارف الألفية بدأ الناس في العودة إلى الموضة بجميع أشكالها. وسوف نختم لكم الحلقة بالحديث عن قصة الشعر المستوحاة من مبنىً شهير في الرياض.