أذكر هنا قصة درسناها في أحد الصفوف المدرسية، تفيد بما معناه بأن رهانا قد حدث بين الشمس والريح، حيث قالت الريح إنها تستطيع أن تجبر أعرابيا كان يسير في الصحراء على خلع عباءته، بينما قالت الشمس إنها هي من يستطيع فعل ذلك. وبدأت الريح، لكي تثبت ما قالته، فهبت على الأعرابي بشكل عاصف وجنوني، فتمسّك الأعرابي بأطراف عباءته، فزادت الريح قوتها جنونا، فلم تفلح في جعله يتراجع، وأثارت عليه الرمال، وأعمت عينيه، ولكنه ازداد تشبثا بعباءته، وكادت الريح أن تضع فوقه الكثبان وتدفنه حيا، قبل أن تعلن عجزها عن قدرتها على خلع عباءة الأعرابي. وهنا جاءت الشمس لتثبت أقوالها، فرفعت حرارتها، بعد أن تمالك الأعرابي أعصابه، وتنفس صعداءه. ورويد رويدا، بدأت علامات الاستسلام تظهر على ملامحه، إلى أن وجد نفسه يخلع العباءة ويضعها على كتفه.
- معاناة فلسطين ونفاق المعايير المزدوجة | مصطفى البرغوثي
- قلم على الهواء | خرس السياسة في معرض القاهرة للكتاب | عبده البرماوي
- قلم على الهواء | الحرية تبدأ من المنازل | محمد أبو الغيط
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | ليبيا بين انقسامات الداخل وأزمة أوكرانيا | خيري عمر
- قلم على الهواء | الجنرال الخشبي | ممدوح حمادة
- قلم على الهواء | العسكر والسلطة في مصر… حقائق مفزعة | خليل العناني
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | مدارس الأئمة والخطباء في تركيا بين السياسة والتربية | محمد نور النمر
- قلم على الهواء | رَوْتَنَة الثورة والسياسة مقابل بيان تأميم سورية | مضر رياض الدبس