استفتحنا اللقاء بالحديث عن الذكاء الاصطناعي، وأنه لا يستغني عنه أي شيء رقمي غالبًا، ولكن كيف يؤثر هذا على الوظائف والحياة عمومًا؟ ثم عرّفنا الذكاء الاصطناعي، ومعنى “الذكاء”، وكيف يختلف عن ذكاء البشر؟ وكيف نوظف قدراته للاستفادة منها؟
تطرقنا إلى نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي كعجزه عن إدراك المحيط وإظهار العواطف على سبيل المثال، ثم إلى الوظائف التي لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها؛ مثل المناصب الإدارية التي تتطلب اتخاذ قرارات مبنيّة على خبرات سابقة.
ذكرنا إشكالية طبيعة الوظائف التي يمكن أن تستبدل بالذكاء الاصطناعي مثل تقديم الطعام؛ إذ إنه في الوضع التقليدي ينشأ تفاعل بينهم وبين الزبائن، فيعزز هذا سمعةَ المطعم، أما إذا حلّت الآلة – دون تطوير الذكاء العاطفي فيها – فسينعكس ذلك سلبًا على الشركة.
ثم ذكرنا الفرق بين المعرفة والقدرات، فالمعرف تكتسب بطرق كثيرة مثل القراءة او الاستماع، أما القدرات فهي تحويل المعرفة إلى تطبيقات محسوسة، ونسبة انتشارها أقل من المعرفة قبل الذكاء الاصطناعي.
أما الأتمتة فهي جزء لا يتجزأ من الشركات؛ فالشركات بطبيعة الحال تسعى إلى تعزيز الكفاءة (الخروج بأفضل المنتجات وبأقل التكاليف).
بيّنا أنه بعد الثورة الصناعية الثالثة التي برز فيها الإنترنت وأشباه الموصلات تغيرت طبيعة العمل كثيرًا، فأصبحنا نستطيع العمل مع أناس من مختلف أنحاء العالم، ثم ذكرنا كيف تغيرت هيكلة الشركات وطبيعتها بسبب التقنيات، ودور الذكاء الاصطناعي في هذا التغيير، وكيف أن التغير مختلف بسبب طبيعة الذكاء الاصطناعي المختلفة عن التقنيات القديمة، وأن بإمكان الذكاء الاصطناعي تغيير طبيعة عمل الأفراد في الشركات.
ثم انتقلت دفة الحديث بعدها إلى البطالة -أو التهديد الأول على الاقتصاد كما يعتقده أغلب الناس-، وذكرنا أن أغلب الخبراء ينفون هذا المعتقد السائد؛ فمن مصلحة الحكومات والمنظمين الاقتصاديين ألا تزيد نسبة البطالة، ولكن الذكاء الاصطناعي قد يسبب مشكلة أكبر من البطالة؛ وهي عدم المساواة في الدخل، التي لها تأثيرات أسوأ على الاقتصاد من البطالة.
مع مرور الوقت سيتطبع استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن تزامنًا مع ذلك ستكون الشركات التي استقدمت الكفاءات من الناس قد تقدمت أيضًا في المستوى التقني وفي حضورها في السوق، واستطاعت بناء حواجز تنافسية تحافظ على مكانتها السوقية، ثم بيّنا اهتمام الشركات بإستراتيجية الشبكات التي تقوم على مبدأ زيادة قيمة المنتج عند زيادة عدد مستخدميه، وضربنا مثالًا لذلك شبكات التواصل الاجتماعي.
استطردنا بذكر نظرية من فيلم There will be blood؛ إذ تحدث عن شخص في بدايات ظهور النفط، وشخص آخر معارض له، وكيف أخذ الأول النفط من الثاني دون درايته باستخدام التقنية، وربطنا ذلك بالوضع الحالي في اقتصادات الدول.
ثم تطرقنا إلى ذكر البيانات المحلية وكيف أنه قد تتحول مسألة مثل هذه – التي يراها الأغلب مسألة بسيطة – إلى مسألة أمن قومي!
مواضيع الحلقة:
مقدمة: 00:00
ما هو الذكاء الاصطناعي؟ 1:26
تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف: 4:41
مراحل تطور العمل: 18:03
كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي؟ 25:56
البطالة وعدم المساواة في الدخل: 29:31
خصوصية البيانات وتهديد الأمن القومي: 43:26
الحقوق الفكرية: 49:05
تقنية Chat GPT ودقة المعلومات فيها : 56:34
هل الإنترنت يخدم الجميع بالتساوي؟ 58:21
الخاتمة: 1:04:50
_________
صُوّرت هذه الحلقة في معرض الكتاب في المنطقة الشرقية التي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مهرجان الكُتّاب والقرّاء بنسخته الأولى.
حساب هيئة الأدب والنشر والترجمة على تويتر:
https://twitter.com/mocliterature
ــــــــــ
تابعنا عبر حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://twitter.com/telepathysa
Instagram: https://instagram.com/telepathy_sa
TikTok: https://www.tiktok.com/@telepathysa
حساب د. مازن شاووش على تويتر:
https://twitter.com/mazenshawosh
حساب د. هادي فقيهي على تويتر:
https://twitter.com/hadi_fq
رأيك محل اهتمام، على أمل أن تنال حلقاتنا رضاك، وتلامس ذائقتك، وتضيف إليك محتوى قيّمًا مفيدًا يعود إليك بالنفع والفائدة والمتعة أيضًا.
قيمنا على Apple Podcasts، واذكر اقتراحاتك، وملاحظاتك، أو حتى انتقادك.
نسعد بتواصلكم عبر بريدنا:
[email protected]
- الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل
- صراع التقنيات: لماذا ما زلنا نستخدم نفس “الكيبورد” من 150 سنة!
- هل سنشهد “كارثة أوبنهايمر” مع الذكاء الاصطناعي؟
- تقنيات المستقبل ستكون سعودية
- هل تستحق منصات التوصيل قيمتها؟
- أهمية تحليل البيانات في عالم الأعمال الجزء الأول
- أهمية تحليل البيانات في عالم الأعمال الجزء الثاني
- تداول الأسهم باستخدام الذكاء الاصطناعي
- هل بياناتنا مسربة في كل مكان؟