شارك البودكاست

JOIN
SUBSCRIBED

في ملخص كتاب هذا الأسبوع، يقدم لنا ديل كارنيجي في كتاب ” دع القلق وبدأ بالحياة ” أفكار مبتكرة في مجال تطوير الذات والتحكم بالقلق، حيث يعرض أن كثير ما تواجهنا أحيان نجد فيها أنفسنا نبكي على الماضي، أو نقلق مما يخبئه المستقبل، كلا الأمرين یزجان بنا في قلق نفسي متعب. القليل منا يدرك مدى الضرر الذي قد يلحق بصحتنا نتيجة لهذا القلق المفرط الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض جسدية في نهاية المطاف. الطبيبان الشهيران تشارلز مايو و وليام مايو الذين اشتهرا بتأسيس مايو كلينك في الولايات المتحدة، وجدا ذات مرة أن أكثر من نصف أسرة المستشفى يشغلها أشخاص يعانون من الإحباط والقلق واليأس. التهاب المفاصل، على سبيل المثال يعد أشهر الأمراض التي يمكن أن يسببها القلق. هناك أيضًا حالات طبية تشير إلى أن القلق يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالجنون و مرض السكري على الرغم من الاعتقاد السائد، فإن القلق هو في الواقع أمر یمكن التغلب علیه بسهولة. في هذا الكتاب یقول دیل كارنیجي أن هناك خیارین للتغلب على القلق، الخیار الأول هو أن تحصر تركيزك على الحاضر، أي أن تعيش یومك بدون أن تنظر لما حصل في الماضي و دون أن تشغل نفسك بتوقع ما يمكن حدوثه في المستقبل. فالاستعداد الأفضل للغد یتجلى في إتقان عمل الیوم. أما الخیار الثاني هو أن تسأل نفسك: ما هو السیناریو الأسوأ الذي یمكن أن یحصل لك؟ هل يمكن أن تفقد وظيفتك؟ أن ينتهي بك المطاف مسجوناً؟ أو مفلسًا؟ بعد ذلك ، اقبل هذا السيناريو الأسوأ. افترض للحظة أن الأسوأ هو ما سيحدث. على الأرجح فإن هذا السيناريو الأسوأ ليس بهذا السوء، ومن المحتمل أنه يمكنك الخروج منه. على سبيل المثال ، إذا فقدت وظيفتك ، يمكنك دائمًا العثور على وظيفة أخرى. بمجرد قبول هذا السيناريو الأسوأ ، من المحتمل أن تشعر بمزيد من الهدوء و السكينة، لكي تجد حلولاً لكیفیة التغلب على قلقك.

Series Navigation<< لغات الحب الخمس بقلم جاري تشابمانملخص كتاب ما هو المستقبل بقلم تيم اورايلي >>