لم يكن بوسع عيسى الماغوط، شقيق الشاعر السوري محمد الماغوط أن ينتظر أكثر من عام على وفاة أخيه، لكي يخط بيده سطور كتابه “رسائل الجوع والخوف”، بالأحرى لكي يُفرغ أحقاده الدفينة التي نمت واستشرت في ظلام روحه الدامسكتب محمد الماغوط إلى أخيه في إحدى رسائله: “زهرة النرجس التي طويتها بين سطورك، تشرب من قلبي. آه ما أغلاها. إنها معي ولن تجف طالما مستها يداك. خذ فؤادي زهرة فوارة بالشوق”