في تاريخِه الطويل، وظَّفَ علمُ النفس عديد الشخصيات الأدبية، مثل هاملت، وعطيل، وأنتيغون، وفاوست، في محاولة لفهم الشخصية الإنسانية، وتحليل لاوعيها. حتى أنّ بناء فرويد يُمكن أن يَفقد كثيراً من أهمّيتِه من دون أوديب أو إليكترا. لكنَّ هذه الشخصيات النموذجية المستقلة، التي تتمتعُ بحضور خارج النص، شِبه مفقودة للأسف في الرواية العربية.
فما الذي يجعلُ أغلبَ الشخصياتِ الروائيةِ العربيةِ أسيرةَ نَصِّها؟ ولمَ لم نجد حتى اللّحظة قريناً لـِ”أوديب” في الأدبِ العربي؟ الكاتب والمحاضر في الدراسات العربية والثقافية بجامعة وستمنستر في لندن عاطف الشاعر، ضيفنا في “رُواق