يذكر تشارلز بوكاوسكي: “كنت أنتظر حصول شيءٍ خارق، ولكن مع مرور السنوات وضياعها، لم يحصل شيئاً إلا إن تسببت أنا به.” تسقط هذه الجملة تحت ما يسمى بالتفكير بالتمنّي، حيث ينتظر الانسان أن يندثر شعوره بالملل رغم تمسّكه بروتينه المحدود، أو أن يبتلع ثقباً أسود جميع ما يعرقله من التقدم، أو أن يعثر على كنز علي بابا بمحض الصدفة. ولكن جميع تلك الأفكار والخيالات لا مكان لها إلا في مقبرة الفرص.
بدأت هذه الحلقة بسؤال: كم هي نسبة التداخل بين ما تقول إنه مهمٌ بالنسبة لك وما أمضيت عليه انتباهك وطاقتك خلال الشهر الماضي؟ علمني التاريخ أن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة، وما يأتي بصعوبة هو الذي يبقى. ذكر د. يوفال في أحد كتبه أننا أمة تعتمد وتحب القصص أكثر من كل شيء. وأن جميع ما مررت به أحوال الأمم لما هي عليه اليوم، هو نتاجٍ لتغيّرات الأحداث في التاريخ، لا لاستمرارها. وقد تكون هذه التغيّرات رغبةٍ منا أو رغماً عن أنوفنا، ولكن لا مجال لوجود قصة مستمرة الأحداث والحال إلى الأبد. وعليه، فنحن مدينون فعلاً للصعوبات ولحظات الفشل بقدر ما نعتزي بنجاحاتنا بأعلى صوت، ونحضن من ساندنا وصدورنا لا تتسع لرحابتها.
استماعٌ ممتع.
- 1. الذكاء الاصطناعي
- سوالفي مع محمد، من موضوع عميق إلى أعمق
- 2. إدارة الهرمونات وفهمها هو الطريق السريع للسعادة
- 3. أين الذكاء العاطفي والوعي الذاتي من حياتنا اليومية؟
- 4. متى آخر مرة قمت فيها بشيء جديد لأول مرة؟
- 28. أهلاً بالصعب
- 5. من حرارة رمال الصحراء الكبرى إلى جذور غابة الأمازون الاستوائية
- 6. علم النفس: ما بين الأمراض النادرة والقصص الغريبة والدروس المستفادة
- 7. د. كارل يونغ وتفسير الأحلام كوسيلة للعلاج النفسي
- 8. ماذا يعني أن تكون انتقائي اجتماعياً؟