في الحلقة دي من#بودكاست قهوة سادة، بنكمل عرض قصة الإمام الفقيه رجاء بن حيوة، وبنستعرض دوره في تولية سيدنا عمر بن عبد العزيز الخلافة..
المختلف في الحلقة دي إننا هنستعرض القصة بالكامل بدون أي تعليق مني، أو أي شكل من أشكال التدخل، وبنترك لحضراتكم حرية تكوين الصورة إللي شايفينها.. ذِكْرُ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
قَالَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَبِسَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ خَزٍّ , وَنَظَرَ فِي الْمَرْآةِ , فَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ الْمَلِكُ الشَّابُّ , فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْجُمُعَةَ , فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى وُعِكَ , فَلَمَّا ثَقُلَ كَتَبَ كِتَابًا عَهِدَهُ إِلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ وَهُوَ غُلَامٌ لَمْ يَبْلُغْ، فَقَالَ لَهُ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ: مَا تَصْنَعُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ إِنَّهُ مِمَّا يَحْفَظُ الْخَلِيفَةَ فِي قَبْرِهِ أَنْ يَسْتَخْلِفَ عَلَى النَّاسِ الرَّجُلَ الصَّالِحَ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: أَنَا أَسْتَخِيرُ اللَّهَ وَأَنْظُرُ [فِيهِ] . وَلَمْ أَعْزِمْ [عَلَيْهِ] ، فَمَكَثَ سُلَيْمَانُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ خَرَقَهُ وَدَعَا رَجَاءً، فَقَالَ: مَا تَرَى فِي وَلَدِي دَاوُدَ؟ فَقَالَ رَجَاءٌ: هُوَ غَائِبٌ عَنْكَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَلَا تَدْرِي أَحَيٌّ [هُوَ] أَمْ لَا. قَالَ: فَمَنْ تَرَى؟ قَالَ رَجَاءٌ: رَأْيُكَ، يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ مَنْ يَذْكُرُ، قَالَ: فَكَيْفَ تَرَى فِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ رَجَاءٌ: فَقُلْتُ: أَعْلَمُهُ وَاللَّهِ خَيِّرًا فَاضِلًا مُسْلِمًا. قَالَ سُلَيْمَانُ: هُوَ عَلَى ذَلِكَ، وَلَئِنْ وَلَّيْتُهُ وَلَمْ أُوَلِ أَحَدًا مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْمَلِكِ لَتَكُونَنَّ فِتْنَةً ، وَلَا يَتْرُكُونَهُ أَبَدًا يَلِي عَلَيْهِمْ، إِلَّا أَنْ يُجْعَلَ أَحَدُهُمْ بَعْدَهُ، وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَدْ عَهِدَ إِلَى الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ أَنْ يَجْعَلَا أَخَاهُمَا يَزِيدَ وَلِيَّ عَهْدٍ، فَأَمَرَ سُلَيْمَانُ أَنْ يُجْعَلَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بَعْدَ عُمَرَ، وَكَانَ يَزِيدُ غَائِبًا فِي الْمَوْسِمِ. قَالَ: فَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَجْعَلُهُ بَعْدَهُ , فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُسْكِنُهُمْ وَيَرْضَوْنَ بِهِ. قَالَ رَجَاءٌ: قُلْتُ رَأْيَكَ.
فَكَتَبَ:
” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِنِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي وَمِنْ بَعْدِكَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَيُطْمَعَ فِيكُمْ “. وَخَتَمَ الْكِتَابَ.
- حلقة تجريبية – الفاتحة الصغرى
- 1: أعلام من حضرموت 1 – الإمام المهاجر
- 2 : أعلام من حضرموت 2 – الإمام عبيد الله بن أحمد المهاجر 383هـ
- 3 :أعلام من حضرموت 3 – أبناء عبيد الله بصري وجديد وعلوي
- 4: أعلام من حضرموت 4 – محمد بن علوي وعلوي بن محمد
- 018 : شيوخ السلطان 7 (ب) – قراءة نص “خلافة عمر بن عبد العزيز”
- 5 : أعلام من حضرموت 5 – علي بن علوي (خالع قسم)
- 6 : أعلام من حضرموت 6 – محمد بن علي (صاحب مرباط)
- 7 : تعامل الصالحين مع الفتن والابتلاءات – حلقة خاصة
- 8 : تاريخ الأوبئة والمجاعات 1 – طاعون عمواس والجارف