كان بحوزتي رواية يوسا “الفردوس على الناصية الأخرى” حين نزحنا، وضعتها في حقيبتي ظناً مني أن الوقت سيتاح لي لقراءتها من جديد، فأخذتها ضمن ما حملت حينما تركنا البيت تحت وقع الصواريخ ضغطت بيدي على يدها وقلت لها “إمشي يما، رح نوصل”، امرأة كانت تطلّ علينا من شباك عمارتها نادت أمي ملقية بشبشبٍ من النافذة: “خدي يا حجة إلبسي في رجلك” لحظتها فقط انتبهت إلى أن امي قد خرجت حافية من البيت قالت ميرا (10 سنوات) لأخيها يامن (5 سنوات): “ما تخافش يا حبيبي إحنا مش رح نموت”، ثم نظرت إلي بنفس الابتسامة: “صح يا عمتو، إحنا مش رح نموت؟” قلت لهما: “إمشوا جنب الشجر مش جنب البنايات” وحينها رد عليّ يامن: “عشان الشجرات ما بتوقع، صح يا عمتو؟”
- يوميات من غزة (6)… “أيها الطوفان، نرجوك ألا تحرق كل حلوى المدينة” | محمد تيسير
- رقص و”حلاوة” وأحاديث ليلة الدخلة… الماشطة الفلسطينية في غزة | رواء مرشد
- أنا رجل بقضيب وأبكي | حمزة ناصر
- من يحبُّ جسدي يشتهيني…المرأة تروي جسدها | مناهل السهوي
- الثقافات الإسلامية اختلفت في مدى صرامة فرض حظره”… الخمر صانع الإبداع الإسلامي | عثمان أمكور
- يوميات من غزة (15)… “الشجرات ما بتوقع مثل البنايات، صح يا عمتو؟ ” | فاتنة الغرّة
- ماسح مؤخرات الملوك… وظيفة نبيلة في عصور غير نبيلة | محمد دريوس
- كل الاختراعات والاكتشافات العلمية مذكورة في القرآن… لكننا أغبياء! | رامي غدير
- ما جنى صلاح الدين الأيوبي ونظام المُلك بحق حرية الرأي.. وما خدما | علاء زريفة
- سهّلوا شراء الأراضي ووفّروا الحماية… حِيَل القناصل الأوروبيين لتوطين اليهود في فلسطين | محمد شعبان