شارك البودكاست

كانت ليبيا قبل اكتشاف النفط والبدء في تصديره، من الدول الفقيرة التي يعتمد اقتصادها على النشاطين الزراعي والرعوي. وفي العام 1958 زفّت بشرى اكتشاف النفط، وكان بمحض المصادفة، في أثناء حفر آبار لتوفير المياه لبعض المدن والقرى الليبية. حينها قال الملك إدريس مقولته المشهورة “أتمنّى لو أنكم عثرتم على المياه”، ربما لإدراكه بالمشكلات التي يمكن أن يجلبها هذا الاكتشاف، ولكنه كان على ثقةٍ، في الوقت نفسه، من الانتعاش الذي سيُحدثه، والذي سيكون إيجابيا على بلدٍ فقيرٍ يعيش على معونات الغير وصدقاتهم، وشعب كان يحتل صدارة القائمة الدولية لأفقر الشعوب، ما اضطرّ الحكومة آنذاك إلى تأجير قواعد عسكرية داخل الأراضي الليبية لكل من أميركا وبريطانيا للوفاء ببعض التزاماتها المالية.

Series Navigation<< اتفاق إسطنبول… هل يضع حداً لأزمة الغذاء العالمية؟أيّ فقاعة ستفجّر الأزمة الاقتصادية المقبلة؟ >>