لا يحتاجُ الفلسطينيون لشهاداتٍ أو مواثيقَ أو قوانينَ تُثبت ارتباطَهم وانتماءهم المتجذّرَ عبر آلاف السنين لأرضِ فلسطين، فحضارتهم موغلةٌ في القِدَم، أوابدُها ومعالمُها الأثريةُ، بياراتُ الليمون، أشجارُ الزيتونِ المباركة، كلها شواهدُ حيةٌ تصرخُ وتنادي أبناءها: تحيا فلسطين، إنما لا بدَّ لنا من الاستمرارِ في تذكير الأجيال الجديدة بتاريخهم وحضارتِهم العريقة. مبادرةُ هذه فلسطين، ليستْ ككلِّ من سبقَها من مبادراتٍ، متميزةٌ في كل شيء، وأبرزُ مِيزاتِها أن القائمينَ عليها طفلان عربيان فلسطينيان بعمر الورد، اعتمدا أسلوباً لافتاً في محاولةٍ منهما لتوثيقِ القرى والبلدات، والمدنِ الفلسطينيةِ المهجَّرة. الشقيقان علي وأحمد زماعرة ضيفانا في هذهِ الحلقة من بودكاست للحديثِ عن هذه المبادرةِ.
حوار: فاتن حداد
إعداد: إيمان العلي
هندسة الصوت: عبد الستار الحرك