قصيدة من سلمى
ماذا أ قول لها ، تحيا على رمقي
أفراحها لم تعش إلا ّ على الحرق
الموت را ودها دهراً وغافلها
واقتصّ آثارها في آخر الافق
أين ا لمفر ، قبور لا قرا ر لها
تقفو خطاك مسير ا لدرب فارتفقي
راحت وما كتبت حرفاً لصاحبةٍ
غابت وما تعبت من غربة السفن
ناديت مركبها الغادي فما عرفت
صوتي ، ووا جهت مسراها فلم ترني
تبغى انفلاتاً من الامس الذي ألفتْ
ترجو اختراق حجاب الشمس و الزمن
تسعى وتبحث في المجهول عن قبس
حيّ وعن ملتقى غضٍ ومؤتمن
…………………………………..
غيبي وراء حدود النجم هاربة
ولا تقولي ردىً في شاطىء الوطن
فيه ولا سمعتْ أصداءه أذني
…………………………..
الموت سرك ، من أعماق وحشته
أنت اغترفت جنون الحلم والشغف
غنّى على ثغرك المشتاق فاندلعت
أسرار قلبك ذاك العاشق الترف
يا ثروة الحلم
غني عن العدم
غني على عدمي
أنت ارتويت فعاطينا سلافته
يا ربة الهبتين الحب والألم