ملخص كتاب موت الخبرة | توم نيكولز

كتاب موت الخبرة: الحملة ضد المعرفة الراسخة ولماذا تهمنا

توم نيكولز

يتناول هذا الكتاب واحدة من القضايا الفكرية والاجتماعية المهمة في عصرنا الحالي: تراجع الثقة في الخبراء وأهل التخصص، وانتشار الاعتقاد بأن جميع الآراء متساوية، حتى وإن كانت مبنية على جهل أو على معلومات مضللة.

يرى نيكولز أن مظاهر هذه الأزمة تتجلى بوضوح مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات كثير من الناس يظنون أن بضع دقائق من البحث تكفي لمعارضة الطبيب أو العالم أو الأكاديمي المتخصص.

ويُرجع الكاتب هذه الظاهرة إلى عدة أسباب:

تضخم الأنا الفردية، والشعور بأن الفرد قادر على الإفتاء في كل المجالات.

الإنترنت الذي ساوى بين الحقيقة والوهم، والمعلومة الدقيقة والزائفة.

خلل في النظم التعليمية التي باتت أحياناً تهتم برفع ثقة الطالب بنفسه أكثر من تزويده بالمعرفة الحقيقية.

الإعلام الذي يقدم الرأي باعتباره معادلاً للحقيقة العلمية.

يحذر نيكولز من أن إقصاء الخبرة وتجاهل التخصص يشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات، لأنه يقود إلى قرارات خاطئة في السياسة والاقتصاد والصحة وسائر شؤون الحياة. ويؤكد أن الخلاف مع الخبراء ممكن ومشروع، لكن بشرط أن يكون قائماً على معرفة وأدلة، لا على انطباعات سطحية أو معلومات منقولة من منصات غير موثوقة.

في النهاية، يدعو الكتاب إلى إعادة الاعتراف بقيمة الخبرة واحترام التخصص، والتفريق بين الحق في إبداء الرأي، وبين وهم أن كل الآراء صحيحة أو متساوية في القيمة المعرفية.