شارك البودكاست

ليس الإنسان في نهاية المطاف سوى كتلة كبيرة من القوى، منها ما هو ظاهر، ومنها ما هو خفي وكامن. ولكي يوقظ الإنسان قواه، ويحفز الطاقات الكامنة فيه، ويحرضها على الظهور يلزمه الإيمان بداية بهذه القوى، ثم العمل على صقلها، وإخراجها إلى العلن في صورتها النقية، والمبدعة، والخلاقة. أما إذا لم يتم هذا الإيمان، أو ساهمت عوامل مختلفة في إخفاء هذا الجانب الحيوي في العنصر الإنساني، سواء تلك التي تنبع من الانهيار التام للدوافع الإنسانية نحو التطور، والتقدم، أو تلك التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع الموضوعي الذي ينشأ فيه الإنسان، فيؤثر فيه، أو يتأثر به، فستظل هذه القوى مستعصية على الظهور، وربما على البروز كأحد تجليات الظاهرة الإنسانية في أبعادها المختلفة.
في هذا السياق يأتي كتاب أيقظ قواك الخفيّة لصاحبه أنتوني روبنز، ليعلن نفسه واحدا من أهم وأبرز الكتب التي تهتم بتنمية الذات، محاولا إيقاظ، وتحفيز قوانا الداخلية، ومساعدتها على البروز، مستحضرا تعقد الظاهرة الإنسانية على كافة المستويات. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة.

Series Navigation<< ملخص كتاب كيف تنجح قبل أن تبدأ الجزء الثاني – سائد يونسملخص كتاب أيقظ قواك الخفية الجزء الثاني – أنتوني روبنز >>