شارك البودكاست

ينفي الحلاج والنفري قيمة “التحديد” عن المعاني الصوفية، وذلك ليس لعمق في التجربة الروحانية للتصوف فقط، ولكن لعجز لغتنا العربية المثقلة بالكهنوت عن ابتكار معان تحمل قيماً روحانية ثورية

 شخصية ابن سبعين لا أراه سوى مسيخ دجال الفقهاء، تلك الصورة المرعبة التي تعكس كل ما يتصورونه شراً مطلقاً؛ في فلسفته تنمحي الحدود بين العبد والرب، والنفس الأمارة بالسوء تصبح هي الموحية بالحق، والفقر غنى، والغنى فقراً، وتتفكك دلالات النحو، وتعطي المعاني القرآنية عكسها، فأي كابوس هو أشد من هذا؟

لقد حاول الصوفيون إنزال الله من عرشه في السماء إلى قلوب التواقين إلى الكمال المتخيل، بالكلمات والأفعال والطقوس والحضرات والذكر، وبينما ذكر ابن عربي وحدة الوجود، نادى ابن سبعين بالوحدة المطلقة.

Series Navigation<< “الزنديق” الذي يحسن الصلاة والوعظ… صالح بن عبد القدوس | أحمد شهاب الدينطبيب السلطان… مكانة مرموقة في التاريخ الإسلامي لم تحمِ أحياناً من نكبات | محمد شعبان >>