شارك البودكاست

بعد قراءات دامت خمس عشرة سنة، وترحال أدبيّ يكاد لا ينقطع، فإنّني أمتلك الجرأة لأقول اليوم، إنّني ما وجدت كاتباً ذا شأن، يُعتَدّ بمؤلّفاته، إلا وشكا من الوحدة والغربة عن نفسه وعن مجتمعه، ولو في مؤلّف أو نصّ واحد له على الأقل، كلٌّ على طريقته، وعلى اختلاف أسلوب تعبيره عن الفكرة وفلسفته

إنّ ذلك يشبه سبر الروح وتعريتها لتنظر إلى الحياة بعيداً عن زينتها وبهرجها، بألوانها الحقيقة، ومن المسافة الكافية لتدرك جميع عيوبها وبشاعتها، والتي لا يمكن أن تكون جليّةً إلّا بالحزن، ومن هنا فقط، يمكنك أن تحلّق مبتعداً عن سفاسف الحياة، مهتماً بالجوهر، في منأى عن السّعادة التي تشبه غشاوةً تزيّن لك الشكل الظاهر

Series Navigation