شارك البودكاست

ماذا فعلت في ٢٠٢٤ وهل انت علي استعداد لـ ٢٠٢٥. 

السنة اللي فاتت في نفس التوقيت ده من السنة كنت عملت حلقة عن الاستعداد لسنة ٢٠٢٤، أيوة مظبوط السنة اللي احنا فيها انهاردة، وكنت بتكلم فيها عن ازاي نستعد للسنة الجديدة قبلها ب ٦ شهور وده كان غريب بالنسبة ليكم واعتقد محدش عمل ده قبل كده في حلقة بودكاست أو فيديوز. 

الفكرة والهدف من حاجة زي كده انك متلاقيش نفسك علي اخر شهر في السنة مزنوق ومش عارف تعمل حاجة في السنة الجديدة سواء من تخطيط واهداف جديدة، وفي نفس الوقت نراجع اللي حصل مع بعض في الشق الأول من السنة دي وهيا اول ٦ شهور فيها. 

عايزين نقف مع نفسنا ونعرف ايه اللي حصل، ولأن الوقت بيجري بسرعة البرق ف أنا بحب اعمل ده قبلها بفترة كبيرة اوي لأن الشق الثاني من السنة هيجري بسرعة برضو.

ايه اللي عملته مع أهدافك اللي كتبتها في بداية السنة، والرؤية اللي كنت حاططها لنفسك وكنت عايز تكون في موضع معين ومكانة معينة! ف ايه اللي حصل لحد الان. 

هل قدرت تمشي على خطوات واضحة! هل خططك تجاه اهدفك ماشية تمام ولا كل حاجة زي ما هيا مكتوبة في النوت بوك الجديدة من اول السنة ومحصلش فيها أي خطوة تقربك تجاه هدفك في الحياة. 

طب تفتكر ينفع تدخل علي السنة الجديدة وانت مش محقق اهدافك القديمة أو اللي كان نفسك انك تحققها السنة دي! 

الفكرة أنه ينفع اه بس للاسف انت مش هتكون متحمس ومليان مشاعر لوم وجلد ذات علي الوقت اللي راح وكمان ثقتك في نفسك قلت اوي لأن مفيش حاجة تغذيها! 

ايه ده هو احنا بنتغذي علي الإنجازات! 

لا مش ده اللي قصدي عليه بس كون إنك تاخد خطوات وتقطع شوت تجاه هدفك وتقرب منه اكتر ده بيعزز شعورك الداخلي بالانتصار وانك طالما قدرت تعمل كل ده ف انت تقدر تكمل للآخر وتحقق الهدف الكبير. 

بس الفكرة يا صديقي في الخطوات الصغيرة اللي أغلبنا بيقلل من شأنها وبيتعامل معاها علي انها خطوات ملهاش اي لازمة.

ف خليني اشارك معاكم بعض الخطوات اللي نقدر من خلالها نجدد الطاقة من جديد ونطلع من السنة دي منتصرين علي نفسنا. 

اول حاجة ابدا فلتر كل الاهداف والخطط اللي عملتها مع بداية السنة، وده لان أغلبنا لما بيعمل خطة مع بداية السنة بيكون متحمس جدا بسبب بداية سنة جديدة، وعنده رغبة قوية تجاه الأهداف والأحلام وكمان حماسه بيكون في اعلي المراحل. 

عشان كده بتبدأ تحط اهداف غير قابلة للتحقيق وكمان اكبر من الطاقة بتاعتك في الوقت الحالي، والفترة الزمنية بتكون غير واقعية مقارنة بحجم الخطوات والأهداف. 

ف اول حاجة لازم نفلتر عشان المرة دي تكون الأهداف قابلة للتحقيق ويكون عندنا طاقة ليها. 

تاني حاجة ابدا حد خطوات صغيرة لنفسك تعملها علي مدار اليوم، مش زيادة عن ٣ خطوات أو عادات علي مدار اليوم عشان احنا لسه بنقول يا هادي وجسمك وعقلك مش متعود علي إنه يعمل مجهود كبير من فترة كبيرة. 

بس المهم العادات دي تكون صغيرة وقليلة عشان نقدر نستمر عليها لأن الحكمة مش في عدد التاسكات أو العادات، الحكمة هنا في الاستمرارية.

ف بلاش نقلل من قيمة العادات الصغيرة لأن بسببها احنا بنوصل للهدف الكبير. 

تخيل معايا كده موظف بيعمل التاسكات اللي عليه في اللحظات الأخيرة وموظف تاني بيعملها اول باول. 

تفتكر مين بيعمل التاسكات بجودة اعلي من التاني وكمان عنده وقت للرفاهية والراحة وأنه يمارس الأمور اللي بيحبها. 

اكيد عرفت مين فيهم، الشخص اللي بيعمل وبيخلص كل اللي عليه اول باول لانه قادر يخصص وقت لكل حاجة في حياته. 

تالت حاجة ابدا خصص أجندة أو نوته صغيرة تكتب فيها مع بداية يومك الخطوات أو التاسكات بتاعت انهاردة، وتيجي علي اخر اليوم تعلم علامة صح علي التاسكات اللي قدرت إنك تخلصها. 

حاجة زي كده تبان ليكم بسيطة بس الفكرة إنك محتاج تحس بشعور الانجاز والانتصار كل يوم عشان تقدر تكمل، جزء كبير من اللي بيخلينا نعمل حاجة ونبطلها بعد فترة مش كبيرة إننا مش بنحس إننا عملنا حاجة ومش بنشوف نتيجة الخطوات الصغيرة دي غير بعد فترة كبيرة. 

ف احنا بقا عايزين نخلي الاحساس ده بصورة يومية عشان عقلك يحب اللي هو بيعمله ويبدأ يستمر عليه. 

ويجي هنا دور المكافأة اللي ناس كتير اوي بتتجاهل الموضوع ده، علي الرغم أن أثره وأهميته كبيرة اوي فوق ما تتخيل، ده كفاية شعور ونشوة الانتصار اللي بتحسها، وانك بتعمل الحاجة اللي بتحبها دلوقتي ك نوع من المكافأة مش نوع من الهروب. 

احنا لما بنسيب المذاكرة ونجري ورا اللعب احنا كده بنهرب مش شعور معين ملازمنا ومش قادرين نسيطر عليه ف بنروح نعمل حاجة بنحبها وفي نفس الوقت بتضيع الوقت عشان نهرب من الشعور ده. 

Series Navigation<< متي يكون العطاء مؤذي للنفس والروح؟ | قهوة بدون سكرإياك أن تقف في مُنتصف الطريق | قهوة بدون سكر >>