في المجتمعات الموصوفة بالذكورية، ومنها مجتمعاتنا العربية، تعاني نسبة كبيرة من النساء من عدم المساواة مع الرجال، سواء على مستوى الاحترام الأسري من قبل الزوج والأبناء، أو على مستوى التعامل مع المرأة من قبل أفراد المجتمع، يضاف إلى ذلك قضايا عديدة تشير إلى خلل كبير في العدل والإنصاف في مجال الحقوق المدنية وشؤون التعليم والتوظيف والعمل. كل ذلك يرجعه خبراء علم الاجتماع إلى أخطاء تاريخية في التنشئة والتربية لأطفالنا، ذكوراً وإناثاً، ما يجعل من الجنسين جناة في حق المرأة.
تصاعدت الحملات المناصرة لحقوق المرأة في بلداننا عبر السنوات الخمسين الأخيرة، لكنها لم تستطع للأسف وإلى اليوم صنع تحولات جذرية كبيرة في هذا الشأن كون الخلل لا يبدأ من القوانين، والتي هي في الأصل نتاج الفكر الجمعي وإنما يبدأ من التركيبة والثقافة الأسرية.
تناقش حلقة اليوم من بودكاست “إكسير” ضرورة تربية جيل من الجنسين يحترم حقوق المرأة، المرأة الأم والأخت والزوجة والبنت والجارة ورفيقة العمل.