يعيش اليسار المغربي أزمة بنيوية عميقة ليست وليدة اليوم، لكن مظاهرها تطفو على السطح مع اقتراب كل موسم انتخابي، من خلال الانشقاقات التي تضرب صفوفه الممزّقة أصلا. جديد هذه الانشقاقات التي هزّت الحزب الاشتراكي الموحد، قاده الغاضبون من تصرّفات رئيسة الحزب التي أعلنت من طرف واحد خروج حزبها من ائتلافٍ كان مكونا من ثلاثة أحزاب يسارية صغيرة، كانت تسعى إلى توحيد قوى اليسار في المغرب، لكن فترة “إنضاج” فكرة الوحدة المأمولة استغرقت سبع سنوات عجاف، ما بثّ اليأس في نفوس الرفاق، ودفع زعيمة أحد هذه الأحزاب إلى الانسحاب، ما أثار عليها غضب أعضاء من حزبها فأعلنوا انشقاقهم عنها. وبدلا من توحيد ثلاثة أحزاب، أصبحنا اليوم أمام أربعةٍ ممزقةٍ تنضاف إلى الأحزاب التقليدية المشكلة لليسار في المغرب. وما يجمع اليوم بين هذا الشتات من المكونات الحزبية اليسارية معاناة هذه الكيانات من أعطاب بنيوية عميقة، تجعل الحديث عن أحزاب اليسار في المغرب مقترنا بسمة الأزمة التي تلازم اليسار المغربي منذ وجد في ستينيات القرن الماضي، وتطور إلى أكبر تيار مجتمعي في سبعينياته، عندما كان هذا اليسار يشكل العمود الفقري لأحزاب المعارضة ونقاباتها في المغرب.
- معاناة فلسطين ونفاق المعايير المزدوجة | مصطفى البرغوثي
- قلم على الهواء | خرس السياسة في معرض القاهرة للكتاب | عبده البرماوي
- قلم على الهواء | الحرية تبدأ من المنازل | محمد أبو الغيط
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | ليبيا بين انقسامات الداخل وأزمة أوكرانيا | خيري عمر
- قلم على الهواء | في أزمة اليسار المغربي | على أنوزلا
- قلم على الهواء | العسكر والسلطة في مصر… حقائق مفزعة | خليل العناني
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | مدارس الأئمة والخطباء في تركيا بين السياسة والتربية | محمد نور النمر
- قلم على الهواء | رَوْتَنَة الثورة والسياسة مقابل بيان تأميم سورية | مضر رياض الدبس