شارك البودكاست

حسنًا، لا صوت يعلو فوق صوت البراغماتية في هذه الأوقات المفصلية من عمر القضية الفلسطينية. قطاع غزة محاصر، ومصر الوحيدة التي لديها مفاتيح الرئة الوحيدة للشعب الواقع تحت الحصار كي يتنفس، هي المهيمنة على شهيق معبر رفح وزفيره. كما أن حركة حماس وحدها تملك مفاتيح استعادة الدور المصري التقليدي، الموروث من كامب ديفيد الأولى.

التقت المصلحتان… إذن، لا غضاضة في الأحضان والمصافحات ولقطات العناق التكتيكية، فهكذا هي السياسة. سنسلم بهذا المنطق البراغماتي، لكن البراغماتية أيضًا لها أشراطها وامتداداتها، وما دامت اللحظة براغماتية، فلتطرح كل الأسئلة والإشكاليات على مدار ثماني سنوات من تعبئة الأكاذيب وبيعها على الجمهور بأثمانٍ فادحة.
بقلم وائل قنديل

Series Navigation<< قلم على الهواء | مسرحية انتخابية فاشلة | حسام كنفانيقلم على الهواء | الوضع العربي بين المصالحات والمناورات | رفيق عبد السلام >>