في السيماتوغراف – محمد توفيق علي – فيء من شِعر

محمد علي توفيق مع قصائد فيء تحت عنوان “في السيماتوغراف” شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻

عُجْ عَلَى السِّيمَا نُدَاجِ الضَّجَرَا وَارْوِ عَـنْـهَـا فِي الْقَوَافِي خَبَرَا

عَــلَّ مَــنْ تَـهْـوَاهُ يَـوْمًـا زَارَهَـا فَــيُــوَاتِــيــكَ اجْـتِـمَـاعٌ قُـدِّرَا

كَــمْ لَــنَـا مِـنْ زَوْرَةٍ مَـسْـتُـورَةٍ خَـفِـيَـتْ عَـنْـهَـا فَـكَانَتْ أَظْهَرَا

قَــطَــفَ الْـفَـجْـرُ جَـنَـاهَـا أَدَبًـا وَوَعَـى الـلَّـيْـلُ حِـلَاهَـا سَـمَـرَا

كَـمْ أَطَـفْـنَـا رَبْـعَـكُمْ لَنْ تَذْكُرِي جَـلَّ كِـبْـرًا قَـدْرُكُـمْ أَنْ يَـذْكُـرَا

أَنَــا لَا شَــكْــوَى وَلَا عَـتْـبٌ وَلَا ذُبْـتُ وَالـرُّوحُ مَـعَ الدَّمْعِ جَرَى

رُبَّ نَـــاسٍ ذَاكِـــرٌ فِـــي سِــرِّهِ ذُلَّ نَـفْـسٍ بَـاعَ فِـيـهَا وَاشْتَرَى

سَـامَـحَ الـلـهُ أَخَـا الْـبَـدْرِ الَّذِي لَـوْ أَخُـوهُ قَـالَ أَحْـكِـيهِ افْتَرَى

كَــمْ ذَكَــرْنَـا فِـي ظَـلَامٍ ثَـغْـرَهُ فَـاهْـتَـدَيْـنَـا وَاحْتَسَيْنَا مُسْكِرَا

•••

إِنَّ فِـي الـسِّـيـمَـا لَـتَـعْلِيلٌ لِمَنْ حَـظُّـهُ فِـي حَـيِّـكُـمْ أَنْ يَسْهَرَا

بِـدْعَـةُ الْـعَـصْـرِ وَمَـجْـلَى نُورِهِ آيَــةُ الــتَّــصْــوِيــرِ لَـمَّـا أَزْهَـرَا

مَـجْـمَـعُ الْـفِتْيَانِ طُلَّابِ الْهَوَى مَـرْتَـعُ الْـغِـزْلَانِ أَقْـمَـارِ الـثَّـرَى

بَـيْـنَـمَـا بَـارِيـسُ فِـي مِـصْرَ لَنَا قَــدْ تَـرَاءَتْ إِذْ تَـجَـلَّـتْ لُـنْـدُرَا

وَدَنَـــا كُـــلُّ بَــعِــيــدٍ شَــائِــقٍ مِـنْ قُـصُـورٍ أَوْ رِيَـاضٍ أَوْ قُرَى

وَتَـرَى الْأَشْـبَـاحَ فِـيـهَـا نَطَقَتْ لَـفْـظُـهَـا خَـطٌّ يُـنَـاغِي مَنْ قَرَا

وَتَــرَى الــرَّاكِــبَ فِـي طَـيَّـارَةٍ لَاحِـقًـا مَـنْ فِـي سَـفِـينٍ أَبْحَرَا

فَــهْــيَ أَحْــلَامٌ نَـرَاهَـا يَـقْـظَـةً أَعْـجَـزَتْ أَطْوَاقَ أَحْلَامِ الْكَرَى

لَـوْ رَآهَـا عَـهْـدَ مُـوسَـى سَاحِرٌ مُـكْـبِـرٌ أَمْـرَ الْـعَـصَـا مَـا أَكْـبَـرَا

أَوْ أَتَـى مُـوسَـى لِـفِـرْعَـوْنَ بِهَا لَاسْـتَـحَـى أَنْ يَـتَـوَلَّـى كَـافِـرَا

جَـلَـسَ الـنَّـاسُ صُفُوفًا وَسَرَوْا لَا يَــمَـلُّـونَ وَإِنْ طَـالَ الـسُّـرَى

تَـنْـطَوِي الْأَرْضُ لَهُمْ عَنْ كُلِّ مَا غَــابَ عَــنْ مَـرْأًى أَنِـيـقٍ بَـهَـرَا

وَإِذَا مَــا تَــمَّ فَـصْـلٌ سَـطَـعَـتْ شُـهُـبٌ تَـجْـلُـو لَـنَـا مَـنْ حَضَرَا

فَإِذَا فِـــــي كُــــلِّ صَــــفٍّ رَشَأٌ رَاصِــدٌ فِــي كُــلِّ لُــوجٍ قَــمَـرَا