داليا محمد فتاة ريفية من محافظة تعز اليمنية… هي الوحيدة في قريتها الحاصلة على درجة البكالوريوس في التمريض، بل الوحيدة التي التحقت بالتعليم الجامعي.
في هذا البودكاست، نتتبع قصة داليا وهي تشق طريقها يوميا بين السهل والجبل لإنقاذ الجرحى ومن هم على نقاط التماس.. لكنها تفعل ذلك بعين واحدة!
في مارس 2015 فيما كانت داليا تقوم بمناواباتها في مستشفيات تعز، كانت الحرب الأهلية اليمنية تأخذ طورا أكثر عنفا.. كان الرصاص عشوائيا.. أمام ناظري داليا انطلقت رصاصة واستقرت في قلب “بائع عصير التوت”..
تقول داليا، “هذه كانت أول مرة في حياتي أرى شخصا يقتل أمامي وهو بريء”.
رصاصة أخرى انطلقت هذه المرة أصابت طفلا بزيه المدرسي.. حاولت داليا إنقاذه.. “أول ما وصلت بمكبر الصوت طبعا قام انوا يصيح اتركوا الجريح ولا اضرب بالمليان”. اختارت ألا تترك الطفل الجريح.. ولكن لذلك ثمنا.
أصيبت داليا .. ولإصابتها قصة.
طبقا لمركز التعز الحقوقي فإن أكثر من 17 ألف مدني سقطوا بين قتيل وجريح في محافظة تعز خلال الفترة من مارس 2015 وحتى نهاية 2020.
الحرب الأهلية في اليمن.. حرب العالم المنسية.. وربما تعز، والمتطوعات على خطوط النار فيها، من بين الأكثر نسيانا… فمن يحمي هؤلاء في زمن الحرب؟
