هل يُنتج الانحطاط السياسي في البلدان المُتخَمة بالأحداث، انحطاطاً في الأدب والفن؟ ربما، ولكنْ؛ هل حدوثُ ذلك أمرٌ حتمي؟
في كتابه “تاريخُ الأدبِ العربي”، يلوم عمر فرّوخ مَن سمّوا العصر الذي تلا سقوطَ الدولة العباسية باسم “عصر الانحطاط” وأطلقوا على أدب تلك المرحلة اسم “أدب عصر الانحطاط”.
فيقول: “إنها تسمية فيها قليل من الصواب والحق، وكثير من الخطأ والباطل”. والراجح أن تلك التسمية نجمَت عن اليقينِ من أن الأدب والفن انعكاس مباشر للأوضاعِ السياسية والاجتماعية، بحيث انقلب الشعر مع انقلاب الخلافة، من الاستقلال إلى التبعية.
فهل يمكنُ الجزمُ بافتراضٍ كهذا؟ أم أنّ في الأدبِ والفنِ أدواتٍ لمواجهةِ ظروفِ الواقع، للتحرّرِ، والتحرير؟
الكاتب والروائي أسامة العيسة يُحدّثنا في “رُواق”.