استمر اسغلال الدين من أجل قمع الخصوم طوال التاريخ الإسلامي، فعلى سبيل المثال قام الأمويون بابتداع عقيدتي “الجبر والإرجاء” اللتان تمنحان الخلفاء المبرر الذي يمكنهم من مخالفة الأوامر الدينية والتنكيل بالمعارضين دون أن يتعرضوا للمساءلة.
حيث تذهب العقيدة الأولى إلى أن جميع ما يقع من أفعال إنما هو بقدر الله وأن الانسان كالريشة في مهب الريح لا فعل له على الحقيقة إلا الاستسلام لذلك القدر، وأن الملوك الظلمة هم عقاب من الله، وإنما ظلمهم وبطشهم ما هو إلا شيء خارج عن إرادتهم.
أما الإرجاء فهو يفيد بأن الخلفاء والأمراء مهما استحلوا من المحرمات وفعلوا من الموبقات وارتكبوا من الانحرافات فإنهم لا يخرجون من دائرة الاسلام ما داموا يُقرون بالشهادتين، وأن حسابهم والحكم عليهم يجب أن يرجأ إلى يوم القيامة.
وقد سعى بعض العلماء والفقهاء إلى تأليف الكتب من أجل صياغة منهجية للقانون الدستوري الإسلامي للدولة وقد قطعوا أشواط في محاولة التوفيق بين المثل الأعلى للدولة الإسلامية كما كانت في عهد الرسول محمد والخلفاء الراشدين وبين الواقع الفعلي كما موجود عند الخلفاء الامويين والعباسيين,ومنهم الماوردي والحنبلي والبعدادي وابن حزم والغزالي, وسيتم التطرق الى ارائهم في هذه الحلقة.
- تسجيل للبث المباشر بعنوان – ازمة التعليم في العالم العربي
- العلم و الدين
- مجد الاسلام الفكري إبن سينا
- التصوف
- أمويوّن .. علويوّن ..عباسيوّن .. عناكب سحقت عناكب
- صناعة الخلفاء عند الماوردي والحنبلي والبغدادي وابن حزم والغزالي
- عندما أشرقت شمسٌ الله على اوروبا
- زوج من الاحذية
- و إذا الوحوشٌ حشرت
- دوستويفسكي الملحد الذي يؤمن بالله