سايبربنك

شارك البودكاست

هذه الحلقة منتجت وسجلت بالإشتراك مع بودكاست ستيل شاوت (Steel Shout)

أدب السايبربنك يعتبر من أهم الفروع التي ولدت من أدب الخيال العلمي في القرن العشرين

ما هو الـ(cyberpunk) في الأدب.

يمثل الـ (cyberpunk) نوعًا من أدب الخيال العلمي الذي يتميز بتمحوره حول العالم الافتراضي والتكنولوجيا المتقدمة، كما يتضمن العديد من العناصر الأخرى مثل الجريمة والفساد والتحرر والتمرد، ونوع من القصص الغامضة. يعود أصل الـ (cyberpunk) إلى الأدب الخيال العلمي الذي ظهر في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ولكنه انتشر وازدهر في الثمانينات والتسعينات، وذلك بفضل العديد من الأعمال الشهيرة التي تناولت هذا الموضوع، مثل رواية “نيرومانسر” للكاتب وليام جيبسون التي صدرت في عام 1984.
تعريف (cyberpunk)

تأتي كلمة “سايبربانك” أو “سايبربونك” (Cyberpunk) من مزيج بين كلمتين:الأولى هي “سايبرنيتيكس” (Cybernetics) وهي تعني دراسة النظم الآلية والحيوية والتفاعل بينها.

يشير مصطلح “سايبرنيتيكس” (Cybernetics) إلى دراسة النظم والآليات والتفاعلات بين الأجزاء المختلفة في الأنظمة الحيوية والآلية. ويتضمن هذا المصطلح فهم العلاقات المتبادلة بين الجزء والكل في النظام، وكيفية تغيير وتحكم الأنظمة في أنفسها.وتشمل مجالات الدراسة في السايبرنيتيكس مثل هذه النظم المختلفة كالأعصاب والغدد، والآليات المتحكمة في الصناعة والتحكم في المرور والملاحة والطيران، والتكنولوجيا الحيوية والطبية، والذكاء الاصطناعي والروبوتات.يعود أصل مصطلح “سايبرنيتيكس” (Cybernetics) إلى اللغة اليونانية، حيث تعني “kybernetes” باللغة اليونانية “الملاح” أو “القائد” أو “المدير”. ولقد استخدم هذا المصطلح في اليونان القديمة للإشارة إلى الشخص الذي يدير السفينة ويتحكم في اتجاهها وحركتها. وفي القرن العشرين، أطلق عالم الرياضيات الأمريكي نوربرت وينر (Norbert Wiener) مصطلح “cybernetics” لوصف الدراسة العلمية للتحكم والتواصل في الآلات والأنظمة المعقدة. وقد استخدم وينر هذا المصطلح للإشارة إلى دراسة العمليات التي تحكم الأنظمة المعقدة، سواء كانت هذه الأنظمة آلية أو حية. ومنذ ذلك الحين، انتشر استخدام مصطلح “سايبرنيتيكس” لوصف دراسة نظم التحكم الآلية والحية، وأصبح مصطلحًا شائعًا في العديد من المجالات العلمية والتقنية المختلفة.ومن المهم أن نلاحظ أن السايبرنيتيكس لا تقتصر فقط على النظم الحيوية، بل تشمل أيضًا النظم الآلية والتكنولوجية، وهذا ما يجعلها مفهومًا مهمًا في العديد من المجالات المختلفة، بما في ذلك العلوم الحاسوبية والهندسة والفلسفة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية.

والثانية هي “بانك” (Punk) وهي تعني نوعًا من الموسيقى الروك المتمردة والمناهضة للنظام والسلطة وبالتالي، فإن الـ(cyberpunk) يجمع بين عنصرين رئيسيين: العالم التكنولوجي المتقدم والمتمردة والمناهضة للنظام والسلطة. ويتناول هذا النوع من الأدب عادة العالم الافتراضي والتقنية المتطورة بطريقة متمردة ومناهضة للنظام، ويتضمن الكثير من العناصر الاجتماعية والسياسية والثقافية المعاصرة.يُعرف مصطلح “بانك” (Punk) بشكل لغوي على أنه نوع من الموسيقى الروك المتمردة والمعارضة للنظام والسلطة، والتي ظهرت في السبعينيات من القرن الماضي. ويشار في قاموس أكسفورد الإنجليزي إلى أن كلمة “بانك” تعني بشكل عام شخصاً أو شيئاً يتمتع بالقوة والعنف والتمرد والانفصال عن النظام السائد. ويمكن أن يُستخدم مصطلح “بانك” لوصف أي شيء يتميز بالتمرد والمعارضة للسلطة والنظام، وليس فقط في عالم الموسيقى الروك. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام هذا المصطلح لوصف حركات اجتماعية وثقافية وفنية أخرى، مثل حركات الشباب المتمردة وحركات المقاومة السياسية والفنانين الذين يسعون لتحدي النظام السائد.بروس بيثكي (Bruce Bethke) هو كاتب أمريكي ولد في عام 1955، وهو معتبر أحد رواد الأدب السايبربانكي. وقد نشر بيثكي في عام 1980 قصة قصيرة بعنوان “Cyberpunk” في مجلة “Amazing Science Fiction”. وقد تم استخدام هذه القصة لاحقًا كدليل لتحديد الأدب السايبربانكي. تتناول قصة بيثكي العالم الخيالي والمستقبلي والذي يتميز بتكنولوجيا متقدمة وتمحوره حول شخصية مخترق حاسوبي يقوم بسرقة بيانات مهمة. وقد اشتهرت هذه القصة بسبب استخدام كلمة “سايبربانك” في عنوانها، والتي أصبحت بعد ذلك مصطلحاً مشهوراً في الأدب والثقافة الشعبية. وقد كتب بيثكي العديد من القصص الخيالية والروايات، وأصبحت له بعض الأعمال الأخرى مثل “Headcrash” و “Wild Wild West” و “Redbeard” و “Rebel Moon”، وقد تم ترشيح روايته “Headcrash” لجائزة نيبولا في عام 1995. وبالإضافة إلى كونه كاتباً، فإن بيثكي يعمل أيضاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوسبة، ويشغل حالياً منصب مدير تقنية المعلومات في إحدى الشركات الأمريكية.تصريح بروس ستيرلينغ “combination of lowlife and high tech” ليس تعريفًا محددًا للسايبربنك، وإنما هو وصف للجو العام الذي يمكن أن يتميز به عالم السايبربنك. ففي هذا الوصف، يركز ستيرلينغ على تحدُّث السايبربنك عن النزلاء الرَّخاء والمتعطشين للمتع الجسدية والأمور غير المشروعة، والتكنولوجيا العالية والحديثة التي تستخدمها هؤلاء الأشخاص في تحقيق ما يريدونه. ويتناول ستيرلينغ هذا المفهوم في روايته الشهيرة “المرآة الشعورية” (Mirrorshades)، وهي مجموعة من القصص القصيرة التي تعتبر أحد الأعمال الأساسية في أدب السايبربنك.ومع ذلك، يمكن القول أن هذا الوصف ينطبق بشكل عام على أعمال السايبربنك، حيث يتميز هذا النوع الأدبي بتحقيق التوازن بين الجوانب العالية التكنولوجية والجوانب الأكثر شعبية والمرتبطة بالعالم السفلي والجريمة المنظمة. وتنتمي روايات وليام جيبسون وبروس يرلينغ وغيرهما من الكتَّاب إلى هذا النوع الأدبي، ويتعاملون في أعمالهم مع قضايا تتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة والحياة الافتراضية والتحديات الاجتماعية والثقافية التي تنشأ بسببها. وتجمع هذه الأعمال بين الجوانب العالية التكنولوجية والجوانب الأكثر شعبية والمرتبطة بالعالم السفلي، وتتميز بأسلوب سريع الإيقاع وشخصيات مثيرة للاهتمام، كما تستخدم لغة فيها الكثير من المصطلحات التقنية والحاسوبية.وبشكل عام، يجمع وصف بروس ستيرلينغ “combination of lowlife and high tech” بين هذه الجوانب، ويعكس الجانب الغامض والمثير للاهتمام في أدب السايبربنك، الذي يتميز بتحقيق التوازن بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي وبين الجوانب الفنية والتكنولوجية والجوانب الاجتماعية والثقافية.عناصر السايبربنك الأدبي:

· الجوالـ (Dystopian):

o تحكم وتملك المنظمات والشركات للمجتمع.

o طبقية الرأسمالية

o حياة وضيعة.

o تمرد الأفراد على الشركات والمنظمات.

o انغماس الأفراد في الجريمة والملذات والشهوات.

o غلاء المعيشة

· التقنية العالية:

o الذكاء الصناعي.

o الواقع الافتراضي .

o تطورعلم الأطراف الصناعية

o المستنسخين والرجال الآليين.

o الاتصالات والتقنية

o الهاكرز او محرك الشبكة (Netrunner)

· الثقافة:

o موسيقى الـ Punk Rock والـVaporwave

o الازياء

o العمران والأضواء (اليابان في الثمانينات ونموها اقتصاديا في العالم الإلكتروني)

o المتحري والمحقق الظلامي (Noir)

o الرياضات والترفيه

أهم الأعمال الأدبية:

· رواية نوفا لـ (Samuel Delany) في عام 1968:

o نوفا هي رواية خيال علمي من تأليف الكاتب الأمريكي صموئيل ديلاني ونشرت في عام 1968. تستكشف الرواية، التي تصنف رسميًا كعمل فضائي، السياسة والثقافة في مستقبل يتسم بانتشار تقنية السايبورج بشكل شامل (والرواية واحدة من سلفيات السايبربانك)، ولكن يمكن أن تنطوي صناعة القرارات الكبرى على استخدام بطاقات التاروت. تحمل الرواية نغمات أسطورية قوية، وترتبط على حد سواء بمسألة البحث عن الكأس المقدسة وبقصة جايسون والأرجونوتيكا والسعي للحصول على الصوف الذهبي. تم ترشيح نوفا لجائزة هيوغو لأفضل رواية في عام 1969. في عام 1984، قام ديفيد برينجل بإدراجها ضمن قائمته لأفضل 100 رواية خيال علمي كتبت منذ عام 1949.

ملخص القصة

في عام 3172، تنقسم السلطة السياسية في المجرة إلى فصيلين: فصيل دراكو الموجود على الأرض وفصيل الاتحاد الثريد الذي ظهر في وقت لاحق. كلاهما لديه اهتمامات في المستعمرات الخارجية الأحدث، حيث تنتج المناجم كميات قليلة من المصدر القيم إليريون، وهو مادة فائقة الثقل ضرورية للسفر الفضائي وتغيير مناخ الكواكب.يتورط قائد مهووس ومشوه من الاتحاد الثريد، لورك فون راي، في صراع بين العائلات الأرستقراطية والاقتصادية القوية، فيجند فريقًا متنوعًا من المختلفين لمساعدته في السباق مع عدوه اللدود، الأمير ريد من شركة ريد شيفت المرتبطة بفصيل دراكو، للحصول على الزعامة الاقتصادية عن طريق تأمين كمية هائلة من إليريون مباشرة من قلب نجم نوفا. وبذلك، سيحدث فون راي تحولًا في توازن القوى في النظام الكوني الحالي، مما سيؤدي إلى سقوط العائلة الحمراء ونهاية سيطرة الأرض على السياسة الفضائية بين النجوم.تتبع الرواية مغامرات فريق فون راي في محاولة الحصول على إليريون من نوفا، حيث يتعرضون للعديد من المصاعب والتحديات، بما في ذلك مواجهة العدو، والتعامل مع الأسرار الغامضة المرتبطة بنوفا نفسها، وكذلك الاستكشاف العميق لشخصيات الأعضاء المختلفين في الفريق.في نهاية المطاف، يتمكن فون راي وفريقه من الحصول على الإليريون من نوفا، ويتغلبون على الأمير ريد وشركته، مما يؤدي إلى تحويل التوازن في السياسة الفضائية بين الفصيلين. وبالتالي، ينتهي السيطرة الأرضية على السياسة الفضائية، وتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المجرة.

· رواية (Do Androids Dream of Electric Sheep) لـ (Philip K. Dick) عام 1968:

o هي رواية خيال علمي كتبها الكاتب الأمريكي فيليب ك. ديك، وصدرت عام 1968. تدور أحداث الرواية في المستقبل البعيد بعد أن تعرضت الأرض لحرب نووية دمرت جزءا كبيرا منها وأدت إلى إنقراض الحيوانات وتحكي قصة ريك ديكارد، الذي يعمل كصائد للروبوتات المتمردة التي تشبه البشر، ويتم تكليفه بمهمة القضاء على ستة من هذه الروبوتات المتمردة. هذه الرواية تشتمل على بعض العناصر التي يمكن وصفها بالسايبرنك، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي، يمكن اعتبار هذه الرواية الأم لفيلم “Blade Runner” الذي صدر في عام 1982 والذي يعتبر من أهم الأعمال في فن السايبرنك.

تدور قصة الحيوانات في الرواية حول شخصية ريك ديك، الذي يعمل كصائد للحيوانات النادرة، وذلك لكسب نقاط مادية تتيح له شراء حيوان حقيقي بدلاً من حيوان اصطناعي. ويحلم ريك بامتلاك حيوان طائر “البطريق الإمبراطوري”، وهو الحيوان النادر الذي يساعده على التفرد والتميز في مجتمع موحد.تعتبر قصة الحيوانات والتركيز على الرغبة في امتلاك حيوانات حقيقية، رمزًا للحاجة إلى التميز والاهتمام بالطبيعة والحيوانات، وكذلك للعلاقة بين الإنسان والطبيعة في عالم مستقبلي متغير. وتعد هذه القصة أحد المحاور الرئيسية في الرواية التي تتناول موضوعات أخرى مثل الهوية الإنسانية الواقعية والذاتية والمجتمعية والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والتي تركز على القضايا الأخلاقية والفلسفية المتعلقة بالحياة والوجود والتعايش في عالم متغير ومعقد.رواية (Neuromancer) للكاتب الأمريكي ويليام جيبسون عام 1984 م:

تعد من أولى روايات السايبربانك. تعتبر من أهم الأعمال الأدبية في هذا النوع، حيث أنها قدمت للقراء نموذجاً جديداً للأدب العلمي والخيال العلمي، يستخدم فيه (جيبسون) تقنيات ومفاهيم حديثة كالحوسبة والشبكات والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتجارة الإلكترونية، وجعل منها عناصر رئيسية في قالب قصته المثيرة والمشوقة. وقد فازت هذه الرواية بجائزة نيبولا لأفضل رواية علمية خيالية في عام 1984.بطلها كيس، وهو هاكر حاسوب عاطل عن العمل يتم استئجاره من قبل صاحب عمل جديد غامض يدعى أرميتاج. يتم تشكيل فريق مع مولي، السايبورغ، وبيتر ريفيرا، اللص والخادع، لتنفيذ سلسلة من الجرائم التي تمهد الطريق للهدف النهائي للمجموعة، والذي يتم تنفيذه في محطة الفضاء المدارية المسماة “فريسايد”، موطن عائلة تيسييه-أشبول الثرية. تم إنشاء اثنين من الذكاءات الاصطناعية (AIs)، وينترميوت ونيورومانسر ، التي هي قوية لدرجة أنها يمكن أن تتصل ببعضها البعض في نقطة واحدة فقط. يتعلم كيس وزملاؤه أنهم تم استئجارهم من قبل وينترميوت لكسر الفصل بين الذكاءات الاصطناعية. يتغلب كيس ومولي على التدخلات القانونية السيبرانية ومحاولة خيانة من ريفيرا لدمج وينترميوت مع نيورومانسر، وينتهي الأمر بكيس يعيش في عالم جديد شجاع
أفلام:

· Escape from New York (1981)[40][41]

· Burst City (1982)[42]

· Tron (1982)[43]

· Blade Runner (1982)[44]

· Brainstorm (1983)[45]

· Videodrome (1983)[46]

· Repo Man (1984)

· The Terminator (1984)

· Brazil (1985)

· RoboCop (1987)[47]

· The Running Man (1987)

· Gunhed (1989)[48]