رواية منزل الدكتور سلام
محمد السيد رحمه
لا يختلف عاقل على أن رحلة النجاح أهم من النجاح في حد ذاته.
ولكنني لا أريد أن يكون كلامي هذا مخيبًا لآمال الحالمين بالقدرة غير المحدودة، بالعكس لأننا هنا والآن بالتحديد قد وجدنا بديلًا لتلك الأفكار الساذجة، وهو من خلال اتحاد العقول ووضعها تحت إمرة عقل واحد لفترة نحددها باختيارنا، فيتمكن ذلك الشخص من استغلال كل تلك المعلومات والإمكانيات لحل مشكلاته، أو لإيجاد فكرة جديدة إبداعية مثلا.
وهذا ما أسميناه بجلسات مشاركة المحاكاة، بالإضافة إلى تحرر العقل الباطن من العوائق كالخوف، والقلق، والشهوة، واكتساب القدرات اللازمة من خلال التدريب الممتع في لعبة المحاكاة.
وسأكتفي بهذا الآن كتعريفٍ مختصرٍ، ولنعد إلى سهرتنا الجميلة، وكما اعتدنا على التسابق والمرح، ونحن نخطو خطواتنا في تحدي مخاوفنا ونقاط ضعفنا التي لا يليق أن توجد فيمن هم في مثل مكانتكم من صفوة المجتمعات، فأنتم أسياد هذه المجتمعات وأرقاها فكرا في قطاعات مختلفة.
ولهذا فلقد ابتكرنا هذه المحاكاة التي تمكننا من تخطي نقاط الضعف، أو المخاوف، وتفريغ محتوى القلق الداخلي في عدة محاولات افتراضية، لا تمتُّ للواقع بأي صلة، ولكنها تؤثر في العقل الباطن، لأنه لا يفرق بينها وبين الواقع.
ولا أريد أن أحبس عنكم المتعة أكثر من هذا، فلنشرع في ممارسة المحاكاة حالا.
بطلة هذه الرواية هي فريدة ثابت، فتاة في نهاية العشرينات، وتحكي لنا هذه الفتاة كيف نجت من حربها الضارية مع عقلها الذى قد خدعها ليحميها مما لم تستطع تحمله في هذا العالم من ظلم وقهر. فصنع لها عالماً أخر لتهرب إليه، وتدور أحداث الرواية بين الفانتازيا الساحرة والرعب والتشويق خصوصا عندما تبدأ أحداث المحاكاة التي صنعها لها الدكتور سلام لينقذها مما هي فيه، لنختبر معها ونرى عوالم أخرى وتجارب عديدة لأشخاص مختلفة ولنتحاور فيها مع أقدم المخلوقات على الأرض حين تمكن الدكتور سلام و السيد آدمز من استحضاره إلى جلستهم ذلك المدعو (السيد بارخيا) والذي قادنا في رحلة بداية الخلق ليكشف لنا عن حقيقة نظرية التطور وحقيقة بداية الخلق كما رأها هو وسجلها في ذاكرته، التي يبثها إلي جميع الحاضرين بمجلس الدكتور سلام. والتى سنتنقل بداخلها بين الرعب والفلسفة والرومانسية والعلم في العديد من التجارب لنعود بعد كل ذلك بحيرتنا البالغة لمعرفة أين نحن؟ وأين الواقع وأين الخيل؟ وكيف نميز بينهم بل وكيف نميز ذواتنا؟ من نحن وما هو الإدراك الحقيقي لكينونتنا؟ كل ذلك في أحداث مشوقة متتالية متسارعة حد الجنون.
- كتاب سبيل تولستوي إلى ذاته الباطنة | ليو تولستوي
- رواية القديس | أحمد عثمان
- كتاب الدولة اليهودية | تيودور هرتزل
- كتاب رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك والروس والصقالبة | أحمد ابن فضلان
- رواية الراهب الأسود | أنطون تشيخوف
- رواية منزل الدكتور سلام | محمد السيد رحمه
- كتاب 55 مشكلة حب | مصطفى محمود
- رواية المدينة التى لا أسم لها | لافكرافت
- رواية وعد الملاك | فريدريك لونوار
- كتاب الخروج عن النص | محمد طه