قصة بالوثائق
بقلم د. نجيب الكيلاني
لعل من العسير بعض الشىء، أن يكتب الأديب قصة فنية مدعمة بالوثائق، إن الوثائق غالباً ما تأتي جافة مباشرة ولا تهتم إلا بالحقائق المجردة، والصيغ التقليدية والعبارات الركيكة والمتداولة، والوثائق تبرز الحقائق الأولية، ولا تكترث بالأبعاد النفسية للشخصيات، وقد تغيب في ثناياها بعض الدوافع الهامة والأسس الخطيرة.. والفنان الذي يريد كتابة قصة مدعمة بالوثائق لا يستطيع أن يضع الوثائق متجاورة ويتقيد بحرفية التسلسل، وإلا كانت كتابته مجرد بحث تاريخي، أو دراسة قانونية محكمة، وهذا وضع قد يتعارض مع مستلزمات الفن القصصي، ويخرج به عن دائرة الإبداع المطلوب، والإجادة المرجوة، ومن ثم فلا طريق للفنان سوى أن يضع قاعدة عريضة وأساساً متيناً، يقيم عليهما بناءه الفني، ألا وهو الحقائق الكليّة، والاستعانة ببعض الوقائع المبتكرة. ولكي أزيد الأمر توضيحاً أقول: إن الحقائق الكلية، أقصد بها الأمور الثابتة، التي أبرزها التحقيق، وقررتها الوثائق دون شك، أما الوقائع المبتكرة وهي هامة للغاية، فأقصد بها محاولة رسم الخلفية الاجتماعية والعاطفية والنفسية للحدث.
- كتاب سبيل تولستوي إلى ذاته الباطنة | ليو تولستوي
- رواية القديس | أحمد عثمان
- كتاب الدولة اليهودية | تيودور هرتزل
- كتاب رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك والروس والصقالبة | أحمد ابن فضلان
- رواية الراهب الأسود | أنطون تشيخوف
- رواية حارة اليهود | نجيب الكيلاني
- كتاب 55 مشكلة حب | مصطفى محمود
- رواية المدينة التى لا أسم لها | لافكرافت
- رواية وعد الملاك | فريدريك لونوار
- كتاب الخروج عن النص | محمد طه