شارك البودكاست

 رواية الخروج من التابوت

المؤلف: مصطفى محمود

كيف يسرق السارق جثة لا تنفعه بشيء، ويترك ذهباً بهذه القيمة؟ كان هناك تفسير واحد: أن المومياء كانت مدفونة في مقبرة أخرى، اقتحمها اللصوص و أتلفوا الجثة (على عادة اللصوص أيام الفراعنة) وسرقوا ما أمكنهم سرقته من متاع المقبرة، ثم فطن الكهنة المشرفون إلى أمر السرقة وما حاق بالجثة من تلف، فنقلوا التابوت الفارغ إلى مقره الجديد وغطوه، و أخفوا أمر السرقة عن فرعون، وكوموا ما تبقى من متاع حول التابوت، وتركوا كل شيء في فوضى، لأنهم كانوا في عجلة من أمرهم، وفي رعب من أن يكتشف فرعون ما حدث، فيعاقبهم عقاباً شديداً على تقصيرهم في حراسة المقابر (ولم يكن لكهنة المقابر في تلك الأيام عمل سوى حراستها من اللصوص) ومعنى هذا أن التابوت لشخص عظيم القد. وإذا كان هذا المتاع هو ما تبقى من المقبرة بعد سرقتها، فلا بد كان متاعاً فخماً هائلاً، وهذا يؤكد مرة أخرى أهمية الميت، وعلو مقداره.

اقتباسات من الرواية:

 إن السعادة ليست حظا ولا بختا وإنما هي قدرة،

أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل من داخل نفسك،

السعادة تجيئك من الطريقة التي تنظر بها إلى الدنيا،

ومن الطريقة التي تسلك بها سبيلك.

لو أننا فكرنا في نفوسنا، لروعتنا أكثر من كل صنوف السحر ولكننا نمضي منطلقين في رحلة العمر، وعيوننا مقلوبة إلى الخارج.. لا ننظر إلى وراء.. ولا نتوقف لنتساءل.. ولا نتأمل.

نلتمس الأسرار، والأسرار فينا..

ونبحث عن السحر.. ونحن السحر..

ننتظر المعجزة، ونحن المعجزة..

Series Navigation<< رواية ممرات الرعب | طالب عمرانكتاب الماجريات | إبراهيم السكران >>