شارك البودكاست

أرني الله

توفيق الحكيم

«أيها الرجل! إن الله لا يُرى بأدواتنا البصرية، ولا يُدرَك بحواسِّنا الجسدية … وهل تَسبر عُمقَ البحر بالإصبع التي تَسبر عُمقَ الكأس؟!»

باقةٌ من أروع القصص الفلسفية، أيقَظ فيها «توفيق الحكيم» الفِكر واستنهض العقل بطرحه أسئلةً وجودية عميقة بأسلوبٍ حواري عَفْوي ينصهر فيه الوضوح والغموض معًا، ويتضافر فيه الشكُّ مع اليقين في جديلةٍ درامية واحدة. ففي قصة «أَرِني الله» يطلب طفل من أبيه أن يُرِيه الله؛ فيدخل الأبُ في رحلةِ بحثٍ عميقة ومأساوية. وفي قصة «الشهيد» يخرج «الحكيم» عن المألوف ليسأل: ماذا لو أعلن الشيطان توبتَه؟! فنكتشف أن الخير يَستمد قِيمته من وجود الشر، ولا تكون الفضيلة إلا في وجود الرذيلة، وأن وجود «إبليس» ناموسٌ من نواميس الطبيعة. وفي قصة «لعبة الموت» يُقدِم شابٌّ على الانتحار غرقًا، فيسأل الفتاةَ التي أنقذَته: بأيِّ حقٍّ منعتِني من الانتحار؟! ليكون هذا السؤال مدخلًا للتفكُّر في معنى الحياة والموت والشجاعة.

Series Navigation<< قصة رسمة الجدار الرطيب | خيري شلبيكتاب لورنا | إنعام كجه جي >>