رؤية مختلفة لإصلاح مشاكل النظام العالمي الحالي 

تستضيف منتهى الرمحي في حلقة هذا الأسبوع من “البعد الآخر” وزير المالية التونسي السابق محمد نزار يعيش. تخرج يعيش مهندس اقتصاد من المدرسة المركزية بباريس ومن هارفارد وله خبرة واسعة في المجالات الإستراتيجية والاقتصادية والمالية والتكنولوجيات الحديثة ويمثل مع زملاء سابقين له من جامعة هارفارد نخبة جديدة تتقدم بأفكار جديدة لمعالجة الأزمات التي يعيشها العالم. قاد محمد نزار يعيش جهود تونس لمكافحة الموجة الأولى من وباء كورونا والتي نجحت في السيطرة عليها من دون وفيات قبل أن تحكم الأزمة السياسية على الحكومة التي كان وزيرا فيها بالاستقالة. يعيش يُشير إلى الزيادة غير المسبوقة في بؤر التوتر والنزاعات والاحتباس الحراري والتي تتضاعف معها بنسق مضطرد، الحاجة إلى المساعدات في كل أنحاء الأرض. ويعتبر يعيش أن الأزمة العالمية الحالية تختلف كثيرا عن سابقاتها بسبب النسب الحالية التي تدفع ثمنها شرائح واسعة من سكان العالم ما دفع بسبعين مليون شخص أخيراً إلى التراجع إلى وضع الفقر المدقع. كما ينبه إلى أن التضخم وارتفاع المديونية بدآ في العالم قبل نشوب حرب أوكرانيا في علامة على نهاية دورة اقتصادية واجتماعية عالمية استمرت على مدى ثلاثة قرون. ويقول يعيش إن العالم يحتاج إلى مؤتمر دولي يعيد إصلاح المفاهيم بعدما بلغ النظام الليبرالي مرحلة الشطط واستئثار برامج التسلح بموازنات الدول. ونبّه يعيش إلى ضرورة أن يتذكر العالم أن المال هو طغيان الفكر المالي على الاستراتيجيات الاقتصادية هو من الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي المتأزم.