أنا مشغول! صار الانشغال وسام شرف، العمل الشاق أصبح وسام شرف، العمل تحت الضغوط أصبح ميزة لابد الإفصاح عنها لدى الكل والجميع، وأصبح الفراغ سمة غير مرغوبة حول العالم، الفراغ الذي تشوهت سمعته بسبب الكم الهائل من النصائح والمقالات والإعلانات التي تحثنا على بذل المزيد، وعدم الرضا بوضعنا الحالي..
لماذا نركض وراء ما يشعرنا بأننا ذو قيمة؟ إن نكون مشغولين ومهمين على الدوام… ما أسوأ شي ممكن أن يحدث، لو حظينا بفراغ تام، بدون أن نفعل شيئاً، وما الذي سيفاجئنا لو عشنا هذا الفراغ؟