شارك البودكاست

أيها المــــــــــارة..
أخلو الشــــــــــوارع من العــــــــذارى…والنســـــــــــاء المحجبـــــــــات..
ســــــــأخرج من بيتــــي عاريـــــا واعـــــــــــود الى غابتـــــــــي..
محـــــــــــال محـــــــــال أن أتخيل نفســـــــي الا نهـــــــــرا في صحـــــــراء..
أو
سفينــــة في بحــــر…أو قــــــردا في غابــــــــة يقطـــــف
الثمـــــار الفجــــــة, ويلقي بها على رؤوس المــــــارة وهو
يقــــــــفز ضاحكــــــــا مصفقـــــــــــا من غصـــن الى غصـــــن……
انا لا أحمـــــــــل هويــــــــة فــي جيبـــــي, ولاموعـــــدا فــــي ذاكرتــــي
أنـــــا لـــــم اجلـــــــس في مقهـــــــــى ولم أتسكــــــــع علـــــى رصيــــــف…..
أنــــــــا طفــــــل ها أنــا أمد جســــــدي بصعوبـــــــة لأدفـــــــن أسنانـــــــي اللبنيـــــــة في شقـــــــوق الجـدران..
أنــــــــــا شيـــــخ ها ظهــــــــري ينحنــــــــــي, والمــــــــــارة يأخـــــــــــتذون بيـــــــــــدي..
أنـــــــــــــا أمــــــــــير ها سيفـــــــــي يتدلــــــــــــى وجــــــــــوادي يصــــــــــأل على التـــــــــــــلال…
أنـــــــــــــا
متســــــــــــــول ها أنــــــــــا أشحـــــــذ أســـنانــــــــي
علـــــى الأرصفــــــة,والحــــــق المــــــــارة من شـــــارع الــــى
شـــــارع…..
أنــــــــــــا بطـــــــل.. أيـــن شعبـــــــي؟….
أنـــــــــــا خائـــــــن..أيــــن مشنقــــتي؟…
أنــــــــــا حـــــــذااء…أيـــن طريــــقي؟…

Series Navigation<< قصيدة البراءة مظفر النوابخطبة الهندي الأحمر – محمود درويش >>