لعلك في الأسابيع الأخيرة سمعت أو استخدمت بالفعل “تشات جي بي تي”، وهو نموذج لغوي اصطناعي يستخدم لتوليد نصوص بشكل تفاعلي مع البشر عبر الإنترنت.
إذا قارنا بين “تشات جي بي تي” والدماغ البشري، فإن عدد الوصلات العصبية في الدماغ البشري يصل إلى حوالي 100 تريليون وصلة، في حين أن “تشات جي بي تي”، بنسخته الحالية، يعتمد على 175 مليار مؤشر فقط.
ومع ذلك، فإن تقديرات تشير إلى أن النسخة المقبلة من “تشات جي بي تي” ستكون أكثر ذكاءً بما يصل إلى 500 مرة من النسخة الحالية، ويستمر في النمو ليصل عدد مؤشراته إلى عدد الوصلات العصبية في الدماغ البشري.
برت واينستين أستاذ البيولوجيا التطورية يقول إن الطريقة التي يتعلم بها “تشات جي بي تي” تشبه الطريقة التي يكّون بها الأطفال وعيهم، فهل يكبر “جي بي تي” يوما ويصير مستقلا.. وإن حدث ذلك فما المشكلة؟
في هذا البودكاست، نزور جامعة “جورج تاون” وتحديدا قسم التاريخ، لنقرأ من الماضي ما الذي يمكن أن يكون عليه مستقبل البشر والروبوتات.
سنأخذ جولة في مصنع “رسووم للروبوتات” في حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث ظهرت كلمة روبوت لأول مرة، فما الذي تعنيه هذه الكلمة؟ وهل الطريق إلى ذكاء متناه أمر محتوم؟ وهل هناك ما يمكننا فعله من أجل ألا يخرج الذكاء الاصطناعي المتفرد عن السيطرة؟