شارك البودكاست

تستضيف منتهى الرمحي في حلقة هذا الأسبوع من “البعد الآخر” المعلق البريطاني المحافظ بنجامين لوغانان المعروف بآرائه الجريئة الناقدة للمشهد السياسي الدولي وماثيو روبرتسون- رئيس مؤسسة محافظون أرثودوكس في بريطانيا للحديث عن تقلبات المشهد السياسي في المملكة المتحدة. ويحلل الضيفان الأسباب التي أدت إلى الانسداد في المشهد السياسي والاقتصادي ويسلطان الضوء على المعوقات التي ستواجه الحكومة الجديدة ويطرحان رؤيتهما للمستقبل. ويخصص البرنامج جزءا مهما منه لتحليل ظاهرة اندماج سياسيين من أصول مهاجرة في نسيج الأحزاب اليمينية والمحافظة. الطريقة التي نطق فيها الرئيس الأميركي جو بايدن اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد تلخص ردود فعل أوساط واسعة من الناس في الكثير من دول العالم. فقد سماه راشي سانوك بدلا من ريشي سوناك. والدهشة التي بدت على بايدن تغلب أيضا على مشاعر الكثيرين وهم يتلقون خبر اختيار حزب المحافظين لهذا السياسي من جذور هندية ليصبح أول شخص من الأقليات العرقية، أو بمعنى آخر غير أبيض، يتقلد أرفع منصب سياسي في بريطانيا. فحتى قبل عقود قليلة كان بعض رموز اليمنيين يحملون آراء عنصرية. مثل إينوك باول، الذي أثار ضجة واسعة بخطاب أنهار الدم الذي ألقاه العام 1968 للتحذير من زيادة أعداد المهاجرين. ثم حتى عندما دافع عن نفسه قال إن “الشخص الأسود أو الآسيوي لا يصبح إنكليزياً لأنه ولد في إنكلترا.” لكن الحقيقة أن بريطانيا قطعت شوطاً طويلاً في مشوار التنوع والعيش المشترك، وحزب المحافظين تفوق حتى على حزب العمال في الدفع بوجوه من الأقليات العرقية إلى صفوفه الأولى. لكن تعيين سوناك، هو في كفة مختلفة تماما تعادل لحظة انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة.

Series Navigation<< ليبيا إلى أين؟ من وجهة نظر الطيب الصافي نائب رئيس الحكومة الليبية الأسبقأزمات النازحين في العالم >>