همّام يحيى، للمرّة الثانية على بودكاست فنجان، في حلقة أدسم، أطول، أكثر تبحرًا، وتوسّعًا. همّام طبيب نفسي في أميركا، تحدث في بداية الحلقة عن ماهيّة الأمراض النفسيّة بين وطننا العربي، وبين العالم الغربي، وبين الواقع، وبين ما تصوّره الأفلام. لكن، هل نستطيع القول عنهم في الأساس أنّهم “مرضى”؟ ما هو تعريف المرض النفسي، وما هي أخلاقيات تشخصيه، ورفضه، وإنكاره، أو مقاومته. وهل الجينات، والعوامل السياسية، البيئة المحيطة، ترك الصلاة، وجود العائلة، عوامل تؤثر في فينّا فعلًا؟ أم أن هناك شيئًا، خفيًّا آخر، وأساطير حول هذا النوع من الأمراض. بعد أن تحدث همّام لساعة عن الطب النفسي، يأتي سؤال، كيف هي حياته كطبيبٍ نفسي، مقدار ما يسمعه من هموم، وآلام، ومآسي الآخرين، وأسرارهم، ثم يكون على عاتقه ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، حتّى صار يقول لأصدقائه: “صحيح أنّي طبيب نفسي، لكني أريد سماع أخبار جيدة!” (😄) عن النسويّة، وأزمة الذكورة التي تملأ العالم، يقول همّام: “الرجال لم يعودوا يملأون عيون النساء”، بل أنهم الأكثر انتحارًا أيضًا. كيف تؤثر هذه المواضيع في منظومة الزواج، والانفصال. وأن المنطق النسوي الذي يريد المساواة أيًّا كانت، يجب أن يمنع المرأة من الحمل، لتكون قادرة على المنافسة أكثر، مع أقرانها. نظريات كهذه تجلعنا نعيش في تجربة معملية، منقّحة، وضبوطة المؤثرات والعوامل. كما لو أننا لسنا في تجربة إنسانية، ذات مشاعر، وحاجات. ماذا عن الجيل زد (Z)؟ يتحدث همّام بأنهم الأكثر عرضةً للانتحار، والانطواء، وتكوين صفات اجتماعية جديدة لم يسبق لنا أن شهدناها، هم الجيل الذي يسبق الألفيّة، المولود تقريبًا بين 1995 وحتّى 2001. هذا الجيل استخدم الإنترنت بشكلٍ واسع في سنٍ مبكرة، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزءًا كبيرًا من حياته الاجتماعية. جرّبوا الحريّة، والتشكيك في المؤسسات التي رأوها تزدهر أو وتتدمر خلال شبابهم. تشير الدراسات أنّ 77 % من جيل زد يعملون بشكل جاد أكثر من الأجيال السابقة، وأنهم الأقل ارتباطًا، وإذا سألتهم عن تطلعاتهم، وأحلامهم، ستجد أنهم يرون أنفسهم في السنوات العشر المقبلة، ملوك العالم. (😄) -هذه الحلقة فيها الكثير، والكثير، مما لا يسع خانة الوصف، وصفه-
- انهيار سوق 2006 بفعل فاعل
- متى تكون الثقافة دخيلة
- أهمية الصحة النفسية 
- كيف نتجاوز جائحة كورونا نفسيًا؟ 
- كيف تتغلب على مشاكل النوم
- بودكاست فنجان: أزمة الوجود البشري في القرن الحادي والعشرين
- تطبيع الحزن 
- كيف أصبحنا جيلًا هشًّا نفسيًا
- ثقافة العيب والتربية الجنسية مع الأبناء 
- المفهوم البدائي للسعادة