أكثر من خمسة أشهر، وقبلها خمسة وسبعون عاما من المعاناة، عاشتها وتعيشها المرأة الفلسطينية. حروب واقتحامات وأسر وسجون ومعتقلات ومحاكم.. والآن فقدٌ وجوع وعطش وقهر وملامح عشوائية لحياة قادمة لا تعلم النساء الفلسطينيات عنها أي شيء.
حاولت المرأة في فلسطين كبح المعاناة، نجحت مرات كثيرة، وطالتها العقبات والعقوبات في أحيان أخرى، إلا أنها الآن تعيش في وضع مأساوي، تحاول استذكار أوقات ما قبل الحرب، ولكن، تجد نفسها تحت سقف من القماش، لا يحميها من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف، تستجدي العالم لقمة عيش، أو كسرة خبز، ليس لها، بل لأبنائها المنهكين من تعب الجوع.
سأمن الحياة، لكن الوقت لا يبالي، وهم في حرب ضروس مع كل دقيقة تمر كالدهر، تسمع بين الفينة والأخرى أصوات المدافع والصواريخ، وأزيز الطائرات.
كل نساء العالم ناضلن، وانتزعن من الحقوق ما يلبي الطموح، حتى وصلن إلى أرقى درجات المسؤولية والتفوق، إلا أن المرأة الفلسطينية لا تزال تعاني، تواجه كل تلك المتاعب بصبر، غير أن الصبر فقد قوته على تحمل ما تلاقيه نساء فلسطين من عنف وصراع مميت.
كل يوم يقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من ستين امرأة في قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة، وباتت مع عائلتها تصارع الزمن والظروف الحياتية، التي وضعتها فيها دائرة الحرب، نزحت أكثر من مرة، بعد أن فقدت منزلها وأهلها وذكرياتها.
لا تريد المرأة في فلسطين عناوين براقة أو كلاما مرسلا أو خطابات صماء.. بل تريد السكن والسكنى، والسلام.
الضيوف:
من غزة.. د. صبحية الحسنات، القيادية في حركة فتح
من نابلس.. عائشة حموضة، رئيس وحدة النوع الاجتماعي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيس لجنة المرأة في الاتحاد العربي لنقابات العمال
إعداد وتقديم: عبدالله حميد
نشرة أسبوعية مسائية من بودكاست فلسطين تصلُك إلى بريدك الإلكتروني، تُقدِّم أمتع وأفضل الحلقات من أكثر من ٣٠٠ برنامج
بودكاست عربي نختارها لك لتستمع وتستمتع وتتعلّم.![]()
النشرة الأسبوعية
مساءً كل يوم سبت من اختيار المحررين
- الآلات والبشر… صراع التفوق وحروب الوجود والبقاء “الآلة أو البشر”؟
- جدري القرود… هل نحن أمام وباء جديد؟
- “ضيعة ضايعة” الرقم الصعب في الكوميديا
- من هي الشخصية النرجسية، ولماذا تحول حب الذات إلى وباء مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي؟
- بعد أزمة القمح هل يصل الأمن الغذائي في اليمن إلى نقطة اللاعودة؟
- المرأة الفلسطينية.. نضال في الحياة ودروس للتاريخ
- نجدهم بين الأزقة وعلى قارعة الطريق يبيعون المناديل ويمسحون زجاج السيارات، سكنوا الشارع فأطلق عليهم لقب أطفال الشوارع.
- السعادة واختلافها عند الشعوب والمجتمعات
- إيلون ماسك ومئة علامة استفهام؟
- بيان جمال مبارك: احتفال بالبراءة أم تمهيد للعودة للسياسة؟





