قلعة حصينة، بابها الوحيد حديد صلب، وجدارها لا ينتهي مهما أشحت بناظريك. أما أبراجها السبعة التي توشحت بالسواد، فتطل من فو ق الجدار كرؤوس الشياطين.
العام 1829. المبنى ما زال قيد الإنشاء. أول سجين يدخل المبنى، السجين رقم واحد، مزارع عمره 18 عاماً، واسمه تشارلز وليامز.
التهمة: سرقة ساعة يد ومتعلقات أخرى. صدر الحكم بالسجن لعامين.
قاد الحراس تشارلز إلى زنزانته بعد أن غطوا رأسه كي لا يرى شيئاً.
سجن بين ستيت الإصلاحي هو سجن مهجور اليوم، لكنه كان يوماً ما أحد أهم سجون العالم.
كان أول سجن إصلاحي في التاريخ وأكثر المشاريع تكلفة في تاريخ أميركا وقتها. تم استخدام نظامه وتصميمه لبناء 300 سجن آخر حول العالم ويعد أحد أهم السجون تأثيراً حتى اليوم.
سأروي تاريخ هذا السجن، والذي بدأ بفكرة الإصلاح في السجون، وحاول استخدام أساليب جديدة في هذا الإصلاح. رغم أن هذه الأساليب أثبتت فشلها، حاول السجن أن يطور نفسه لكن سرعة التغيير كانت أكبر. رغم انتشار نظام بين ستيت على مستوى العالم، إلا أنه اليوم ينظر إليه على أنه قدم للعالم الكثير من العادات السيئة في التعامل مع السجناء والتي أثبتت فشلها. ويبقى السؤال حول النهج الإصلاحي للسجون مفتوحاً.