شارك البودكاست

لم تكن حظوظ ريّا وسكينة جيدة عندما استقرا في الإسكندرية. فخلال السنوات من 1905 وحتى الحرب العالمية الأولى 1914، كانت أطراف الحكم في مصر تتجاهل أية شؤون محليّة، وبدأت عملية “فلترة” الحيّز الطبقي الواقع بين الفقر والغنى

طبقاً لصلاح عيسى، فإن تطور عامل العنف عند ريّا وسكينة كان تدريجياً ومتزامناً مع الحاجة الضرورية للعيش، عملت إحدى الأختان في الدعارة غير الرسمية، ثم تطور الاسترزاق إلى تسهيل الدعارة وتجارة المخدّرات، حتى انتهت الأختان إلى قتل النساء لجمع الذهب

بلغت معدلات القتل العائلي تجاه النساء في 2021، حوالي الثلث من إجمالي الجرائم، ووصل قتل النساء عموماً إلى 92% من مجموع حالات القتل المثبتة في هذه السنة، بينما تتعرّض 80% من النساء للتحرش والتعنيف اللفظي في الشارع

يعمل فرد الطبقة المتوسطة حالياً على الدفاع عن كوده الخاص بنفسه، مازجاً بين “التقليد” واستدعاء ستار القدسية الدينية، لترويج الحفاظ على مفاهيم “الشرف” و”الانضباط” والسيادة الجندرية التي يخلعها أمام مؤسسة عمله يومياً حتى لا يُخصم من راتبه، الذي لم يعد كافياً إلا لمنتصف الشهر

Series Navigation<< أحلامي التي لم يقتلها رصاص الحرب وتشييع الشهداء والاحتفالات | رامي غديرنساء متحرّقات للزواج ورجال عازفون عنه… مساواة الخوف؟ | إشراق حبيب >>