يقول الاستاذ محمود محمد طه :: إنما أنا طالب حق أبتغيه في مظانه ، ثم لا أماري فيه ، إلا مراء ظاهرا .. وأنا موقن، كل الإيقان ، أن هذا الوجود قائم على الحق ، وأن الباطل فيه عارض من عوارض النقص ، فلا يلبث ان يزول .. وأن هذه الأرض قد إلتحقت بأسباب السماء، فلا يصلحها ، منذ اليوم ، إلا تشريع يقوم على الحق الذي لا مراء فيه ..
وتسألني ما الحق الذي لا مراء فيه؟؟
وأجيب: إنه الإرادة المتوحدة ، التي انفردت بالهيمنة على الظواهر الطبيعية ، في الأرض ، كما في السماء، وهدت الحياة سبيلها ، في النور كما في الظلمات ، ثم استعصمت بخفاء لا يعين على استجلائه غير قرآن الفجر .. (إن قرآن الفجر كان مشهودا) ..
