شارك البودكاست

بما أن الحب (بتجلّياته المختلفة)، هو العمود الفقري للعلاقات بين الأفراد، لأنه يتحكم بالرابط الذي يشد العائلات (الحلقة الاجتماعية الأولى)، فلا بد أن ثمة علاقة بين الحب كعامل أنثروبولوجي أساسي، وتصميم المدينة العمراني وواقعها

الحب كان في أحسن الأحيان حبيساً في الأماكن العامة، وبافتراض أن الطرفين قد توافقا عاطفياً، وأرادا أن يتعانقا أو يمارسا الجنس في حالات نادرة، يبقى حاجز “أين سنفعلها؟” العائق الأكبر، إذ إن الناس يعرفون بعضهم في الحي الواحد، ويشون بسهولة عن ممارسي “الرذيلة” وممارساتها، ويلاحقونهم ويحاصرونهم

يمكن سرقة القبلات في حارات دمشق، وفي المناطق المتطرفة كمشروع دمر والضاحية، حتى أن قمة قاسيون كانت مسرحاً، حيث يمكن أن نرى بين الحين والآخر سياراتٍ مركونةً تهتز، وحتى أن المثليين والمثليات جنسياً من مجتمع دمشق وجدوا في هذه الفقاعات الحرة ملاذاً آمناً نسبياً يقبلهم ويعترف ببعض حقوقهم الأساسية

شرق برلين وغربها، وعلى الرغم من إعادة توحيدهما قبل ثلاثين عاماً، إلّا أنهما لا يزالان يتمايزان بشكل عضوي في شكل الحب وتجلياته، فبرلين “الشرقية” التي تشبه “براغ” كثيراً في نمط عمارتها، تشبهها أيضاً في مقدار “بوهيمية” ساكنيها، إذ إن الشرق يحوي أكبر تجمعات حركة “ثقافة الجسد الحر” السكنية

Listen to Raseef22 on Podeo
إستمعوا ل رصيف22على بوديو

Series Navigation<< شجرة من الجان في عُمان تحميها الثعابين المُجنَّحة… “اللُّبان” | عمرو مجدحزنا المحارم في العراق… أن يطلب منكِ زوجك “تحمّل رغبات” أشقائه الأربعة | بنين الياس >>