شارك البودكاست

بعد الحرب العالمية الأولى مرّت ألمانيا بأسوأ موجة تضخم في القرن العشرين، نتيجة لخسارة الحرب والتعويضات التي كان على ألمانيا أن تدفعها. فقد المارك الألماني قيمته لدرجة أن التسوق لوجبة الإفطار كان يحتاج إلى ملايين الماركات. وقتها كان يُقال للشاري الذي يحمل المال بالسلة: احتفظ بالأوراق المالية وأعطني السلة، لأن قيمتها أكبر من العملة الورقية.غالبا ما يُشار إلى هذا التضخم الألماني الذي اشتهر باسم تضخم جمهورية فايمار كنموذج كلاسيكي للنتائج الكارثية التي تحدث بسبب فقدان الثقة في النقود بسبب التضخم. لذلك فكلما تكرر الحديث عن “التضخم” أو “الكساد” ساد العالم حالا من القلق في انتظار النتائج التي يمكن أن تترتب عليها. خلال الأشهر الفائتة تجدّدت المخاوف في الولايات المتحدة من أعلى موجة تضخم تشهدها البلاد منذ 30 عاما. صحيفة واشنطن بوست ذهبت أبعد من ذلك لتنبّه إلى تنامي موجة التضخم في مختلف انحاء العالم. ثمة قاعدة اقتصادية تعتبر أن التضخم يكون في صالح المدين وليس الدائن، وتالياً في ظل أزمة الديون العالمية لدول عدة، هل يكون التضخم العالمي الحالي جزءا من حل، أزمة هذه الديون؟

Series Navigation<< البعد الآخر | صراع قادة الإخوان على الامبراطورية المالية للتنظيمالبعد الآخر | مفارقة كوفيد 19، أغنياء يتظاهرون ضد إلزامية اللقاح وفقراء لا يجدونه >>