شارك البودكاست

مع تطور الأوضاع في تونس وسحب البساط من تحت أقدام حركة “النهضة” التي كانت تمثل المعقل الأخير للإخوان المسلمين في المنطقة العربية، يمكن أن يفتح ذلك أمامنا الباب لنرى الصورة من زاوية أوسع عن تيارات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط ومدى قدرتها على الصمود أمام المتغيرات التي تعيد تشكيل المنطقة. حاليا، ثمّة بلدان في الشرق الأوسط هي تحت حكم تيارات تنتمي إلى الإسلام السياسي مثل نركيا وإيران، بينما توجد جماعات أو ميليشيات مسلحة، ترفع شعارات قريبة من الإسلام السياسي، وتقدم نماذج تنظيمية مشابهة مثل حزب الله و”الحشد الشعبي” و”الحوثيين”.وبينما تنحسر تيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، وتعاني إيران وتركيا من عزلة، يوجد ظهير ينتمي إلى الإسلام السياسي في أقصى الشرق هو طالبان أفغانستان عاد ليزدهر مجددا. كيف يمكن قراءة هذا المشهد؟ هل تنحسر تيارات الإسلام السياسي وتعود إلى العمل كحركات عنف مسلح تحت الأرض وخارج نطاق القانون؟ هل أصبحت الشعوب العربية أكثر وعيا وأكثر قدرة على مقاومة شعاراته التي تتاجر بالمشاعر الدينية؟ هل أصبح الغرب أكثر قدرة على فهم خطورة تيارات الإسلام السياسي وأنها تتاجر بشعارات الديمقراطية كما تتاجر بالشعارات الدينية؟

Series Navigation<< كيف يؤثر رحيل سيدة أوروبا القوية في ألمانيا على مستقبل القارة؟